الخزانة الأمريكية تتوقع انتعاش الاقتصاد خلال مكافحة كورونا

الاثنين 16 مارس 2020 02:42:12
 الخزانة الأمريكية تتوقع انتعاش الاقتصاد خلال مكافحة كورونا

على الرغم من النظرة السلبية التي تحيط بالكود الاقتصادي العالمي، إلا أن أمريكا كانت لها نظرة مختلفة، حيث صرح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، أنه لا يتوقع أن يدفع تفشي فيروس كورونا المستجد الاقتصاد الأمريكي إلى ركود، حتى على الرغم من أن النمو سيتباطأ، بعدما أوقفت الكثير من الشركات عملياتها لوقت ما.

ووفقا لوكالة أنباء بلومبرج، قال منوشين، الأحد، في برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة "أيه بي سي" الأمريكية إنه "في وقت لاحق من العام، سينتعش الاقتصاد بشكل واضح حيث نكافح هذا الفيروس".

وقال على شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية في ثاني ظهور حواري له صباح الأحد إنني "أتوقع أن نشهد انتعاشا كبيرا في وقت لاحق هذا العام".

وجاء حديث منوشين، حيث أصيب العديد من الأعمال في الولايات المتحدة وحول العالم بالشلل، استجابة لمواجهة الفيروس الذي ينتشر بشكل سريع.

وعلقت خطوط السفن السياحية بالولايات المتحدة عملياتها لمدة شهر، في أقوى رد فعل حتى الآن من جانب هذه الصناعة بعد سلسلة من حالات تفشي الفيروس بالبحر.

وقالت بلومبرج إن حجوزات الفنادق تشهد تراجعا، وخيم على مسرح برودواي ظلام دامس، وتعطلت شركات خطوط الطيران في خضم حظر على السفر على مستوى العالم.

وقال منوشين، في مؤتمر صحفي، الأحد، بالبيت الأبيض إن "هذا ظرف فريد". وقال إنه "ما من شك، بسبب الأمور التي نُطالب بالقيام بها، أن هناك قطاعات من الاقتصاد تغلق أو تتباطأ بشكل كبير".

وقال إن قرار الإنفاق الطارئ بمبلغ 8 مليارات دولار وخطة المساعدات الاقتصادية التي مررها مجلس النواب، هي مجرد أول شوطين من 9 أشواط لمباراة كرة السلة.

ويوم الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة طوارئ عامة في البلاد، في مسعى للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال ترامب، في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض، إن إدارته مستمرة في جهودها الحثيثة لمواجهة الفيروس، وإنه واثق من قدرة البلاد على وقف انتشار الفيروس داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

وسجلت الولايات المتحدة ارتفاعا كبيرا في أعداد مصابي فيروس كورونا، حيث تخطى عدد الإصابات المعلنة الجمعة 1700 حالة إصابة مع وفاة العشرات.

ومن ضمن سلسلة الإجراءات الأمريكية، أعلن ترامب تعليق الرحلات البحرية الخارجية 30 يوما، وذلك بدءا من منتصف ليل الجمعة.

تبدلت وتيرة الحياة اليومية في الولايات المتحدة في غضون أيام، حيث اضطرت أغلبية القطاعات إلى تقليص نشاطاتها بشكل مفاجئ، وتترقب السلطات تصاعدا كبيرا في عدد الإصابات فور توفير آليات الفحوص على نطاق واسع.

وتُعطي نيويورك، العاصمة المالية للبلاد، مثالا واضحا عن السبيل الذي تمكّن من خلاله الفيروس مِن السيطرة على القوة الاقتصادية الأولى عالميا.

ومنعت التجمعات لأكثر من 500 شخص منذ الخميس الماضي، وانطفأت أضواء مسارح برودواي وصالات الحياة الثقافية في هذه المدينة التي يسكنها نحو 8.5 مليون شخص وتمثّل واحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية.

وفي كاليفورنيا، الولاية الأكثر اكتظاظا سكانيا، منعت التجمعات لأكثر من 250 شخصا، كما أغلق منتزه ديزني في لوس أنجلوس أبوابه، وأعلنت المدارس الحكومية في لوس أنجلوس وسان دييجو الإغلاق، من دون تحديد موعد العودة.

كذلك، أعلنت ولايات بينها بنسلفانيا وأوهايو وماريلاند والعاصمة واشنطن إغلاق المدارس الحكومية لأسابيع عدة.