النفط يرتفع بنحو 5 % والبرميل يسجل 26دولار
سجلت أسعار عقود النفط تسليم شهر أيار (مايو) المقبل، اليوم الخميس، ارتفاع طفيف وارتفعت بنحو 4.5 % "1.1 دولار" لتتداول عند 26 دولار للبرميل.
يأتي ذلك بعد أن فقدت أسعار النفط أكثر من نصف قيمتها (58 في المائة) خلال أقل من شهر (19 جلسة تداول)، حيث كان سعر خام برنت 59.3 دولار للبرميل يوم 20 شباط (فبراير) الماضي، بينما سجل 24.88 دولارا عند التسوية أمس الخميس، هي الأدنى منذ عام 2003 والتى تزامنت مع تفشي وباء "سارس".
وجاءت التراجعات مع زيادة المخاوف من ركود عالمي بفعل فيروس كورونا، وبالتالي تضرر الطلب على النفط بشكل كبير.
وتأثرت الأسعار بزيادة إمدادات النفط عالميا بعد فشل اتفاق "أوبك +" ما دفع السعودية للإعلان عن رفع إمداداتها إلى 12.3 مليون برميل يوميا وصادراتها لأكثر من عشرة ملايين برميل يوميا.
وتراجعت الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين بفعل تزايد المخاوف من آثار فيروس كورونا في الاقتصاد العالمي، وبالتالي توقعات انخفاض الطلب على الخام.
إلا أن تراجعات أسعار النفط زادت الأسبوع الجاري، بعد أن أعلنت شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، أنها ستزيد إمداداتها النفطية إلى 12.3 مليون برميل يوميا ابتداء من مطلع نيسان (أبريل) المقبل، ما يعني زيادة إمداداتها بأكثر من 25 في المائة، حيث كان متوسط إنتاجها 9.8 مليون برميل يوميا في عام 2019.
وأعلنت الشركة الأربعاء الماضي، أنها تلقت توجيها من وزارة الطاقة، برفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من 12 إلى 13 مليون برميل يوميا، ثم تعلن بعدها الإمارات أنها تعتزم زيادة إنتاجها بواقع مليون برميل يوميا إلى أربعة ملايين برميل يوميا، ابتداء من مطلع نيسان (أبريل) المقبل.
وجاءت زيادات الإنتاج من قبل السعودية والإمارات، عقب فشل اتفاق تحالف "أوبك +" على خفض إضافي للإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا بسبب الرفض الروسي.
وزادت المخاوف من تداعيات فيروس كورونا، الخميس الماضي، بفعل فرض الولايات المتحدة حظرا على السفر إلى أوروبا عقب إعلان منظمة الصحة العالمية تفشي الفيروس باعتباره وباء.
وخلال 19 جلسة تداول الماضية لخام برنت، انخفضت الأسعار خلال 16 جلسة، فيما ارتفعت خلال ثلاث جلسات فقط، وارتفعت الأسعار خلال جلسات 2 آذار (مارس) و10 آذار (مارس) و13 آذار (مارس) بنسب تقارب 3 في المائة و8 في المائة.
وتراجعت أسعار النفط يوم 9 آذار (مارس) الجاري 24 في المائة مغلقة عند 34.3 دولار، وهو أعلى وتيرة تراجع يومي خلال 29 عاما منذ 17 كانون الثاني (يناير) 1991.
وكان أكبر هبوط لأسعار خام برنت سجل في عام 1991، عندما انهارت الأسعار بنحو 35 في المائة في 17 كانون الثاني (يناير) من العام، وهو يوم بدء تحرير الكويت من العراق، أو حرب الخليج الثانية.