ضربات المشتركة.. كيف كسرت الحوثيين في الحديدة؟
شهدت جبهات القتال في الآونة الأخيرة، كثيرًا من الهزائم التي منيت بها المليشيات الحوثية، على النحو الذي يقود هذا الفصيل الإرهابي إلى مزيدٍ من التهاوي.
ففي محافظة الحديدة، أنزلت القوات المشتركة ضربات قاسية بالمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ردا على حماقاتها المتكررة والمتزايدة.
وتلقّت المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران صفعات جديدة، وانكسارات متتالية تكبّدت خلالها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وردّت القوات المشتركة على هجمات حوثية على ثلاث جبهات بالحديدة في وقت واحد، كبّدت خلالها المليشيات الإرهابية القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير عتاد وأسلحة.
وفي مزارع الحسينية بمديرية بيت الفقيه جنوبي الحديدة، حاولت بقايا جيوب المليشيات الحوثية الدفع بالعشرات من عناصرها إلى أنفاق ومخابئ مستحدثة في المزارع شرق منطقة الجاح الاستراتيجية.
وتمكنت وحدات الاستطلاع في القوات المشتركة من رصد تجمعات المتسللين ومخازن أسلحة لحظة تسليحهم منها لتنفيذ التسلل، وسرعان ما تم دكها بضربات مباشرة من قبل القوات المشتركة المرابطة في تلك المواقع.
ونجحت القوات في تحويل أنفاق ومخابئ مليشيات الحوثي الإرهابية إلى مقابر لعناصرها المتسللة، بحسب مصادر ميدانية قالت إنّ بقايا جيوب المليشيات الحوثية المتمركزة في مزارع الحسينية بمديرية بيت الفقية دفعت بالعشرات من عناصرها إلى أنفاق ومخابئ مستحدثة في مزارع المواطنين شرق منطقة الجاح الاستراتيجية ضمن خروقاتها المتصاعدة للهدنة الأممية، ومحاولاتها البائسة اختراق خطوط التماس، والتقدم صوب المناطق المحررة.
وأضافت المصادر أنَّ وحدات الاستطلاع بالقوات المشتركة رصدت تجمعات المتسللين ومخازن أسلحة لحظة تسليحهم منها لتنفيذ التسلل، فقامت بدكها بضربات مباشرة.
وأشارت إلى أنَّ ضربات مدفعية القوات المشتركة حقَّقت أهدافها بدقة عالية، ودفنت معظم المتسللين داخل تلك الأنفاق والمخابئ، فيما لاذ الناجون بالفرار.
هذه الخسائر التي مُني بها الحوثيون جاءت في وقتٍ عملت فيه المليشيات على إحداث تصعيد عسكري على الأرض، يهدف إلى إطالة أمد الحرب.
وبدأت المليشيات الحوثية حفر الخنادق والمتارس والتحشيد في جبهة الساحل الغربي، وذلك بعد انسحاب نقاط المراقبة على الهدنة إثر قنص أحد أفرادها على يد الحوثيين.
وأرسلت المليشيات الحوثية تعزيزات عسكرية كبيرة من أفراد وآليات استعدادًا للمعركة التي كانت موقفة أمميًّا بهدنة السويد.
وفي الفترة الأخيرة، توسّعت مليشيا الحوثي في عملية حفر الخنادق في محافظة الحديدة، حيث حفرت المليشيات خنادق تصل بين مديريتي زبيد والتحيتا جنوبي الحديدة.
وتمتد الخنادق الطويلة على امتداد الطريق الرابط بين مديريتي زبيد والتحيتا، وتتفرع منه خنادق أخرى باتجاه منطقة السُّويق التابعة لمديرية التحيتا.
ويسعى الحوثيون بنقض الهدنة إلى إشعال المعركة مرة أخرى والتقدم باتجاه مواقع القوات المشتركة، حيث تستغل المليشيات الهدنة من أجل التحشيد والتجهيز والاستعداد لفرض واقع جديد كما هو أسلوب المليشيات.