تظاهرات حاشدة في إيران احتجاجاً على الغلاء والبطالة

الجمعة 29 ديسمبر 2017 10:11:08
تظاهرات حاشدة في إيران احتجاجاً على الغلاء والبطالة
وكالات

خرج أهالي مشهد وعدد من المدن الإيرانية، أمس، في تظاهرات حاشدة احتجاجاً على الغلاء والبطالة والفقر. ورفع المحتجون شعارات «الموت لروحاني والمــــوت للديكتاتور»، وعادة كلمة الديكـــتاتور موجهة للمرشد الإيراني، علي خامنئي.

كما رفع المحتجون لافتات تعلن الرفض لتدخلات إيران في المنطقة العربية.وكان المحــتشدون احتجاجاً على البطالة والغلاء والفقر تجمعوا، في ساحة «الشهداء» في مدينة مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية.

وهتف المتظاهرون بشعارات ضد علي خامنئي وحسن روحاني منها «الموت للديكتاتور» في إشارة لمرشد إيران، و«الموت لروحاني» رئيس إيران الذي فشل في تحقيق وعودة الانتخابية للقضاء على البطالة والفقر، في بلد يعد ثاني أكبر مصدّر للنفط بعد السعودية.

وثاني مصدر للغاز بعد روسيا، إلا أن 25 مليون نسمة من سكان إيران، البالغ عددهم 80 مليوناً، يعيشون تحت خط الفقر. كما رفع المحتجون شعار «انسحبوا من سوريا وفكروا بنا» و«لا للبنان ولا لغزة.. نعم لإيران» في إشارة لتدخل طهران في البلدان العربية بدعم الميليشيات الطائفية مالياً ولوجستياً.

وقال محافظ مشهد، محمد رحيم نورزيان إنه تم اعتقال عدد من الأشخاص بتهمة «محاولة تخريب الممتلكات العامة». ومشهد عاصمة محافظة «خراسان رضوي» والتي تعد ثاني مدينة دينية بعد قم. وتضم مشهد مرقد علي بن موسى الرضا، ثامن أئمة الشيعة.

وتؤكد تقارير صـــحفية أن التظاهرات انتقلت إلى «نيسابور»، ثاني أكبر مدينة في المحافظة. كما رفع المتظاهرون شعارات «حولتم الإسلام إلى سلّم فأذللتم الشعب». وحسب وسائل إعلام إيرانـــية، أصيــب عدد من المحتجين في اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب. وأفادت شبكة أخبار نظر المحلية عن خروج تظاهرات في يزد في الجنوب وشاهرود في الشـــمال وكاشـــمر في شــمال شرقي البلاد.

يشار إلى أنه اندلعت تظاهرات أوائل هذا الأسبوع في أصفهان وسط إيران، احتجاجاً على أزمة البطالة. وكان مسؤولون في أصفهان حذروا من تفاقم أزمة البطالة، حيث تشير الإحصاءات إلى طرد أكثر من 27 ألف شخص من العمل، بسبب إفلاس الشركات خلال الأشهر التسعة الماضية.

ويقول مركز الإحصاءات الإيراني إن نسبة البطالة بلغت 12.4 في المئة العام المالي الحالي، وهو ما يمثل ارتفاعاً 1.4% عن العام الماضي. وهناك نحو 3.2 ملايين عاطل عن العمل في إيران، فيما يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.

وتأتي التظاهرات الإيرانية في الداخل في أعقاب تنظيم المقاومة الإيرانية منتصف ديسمبر الجاري تظاهرات حاشدة في ساحة انوليد في باريس، من أجل وقف انتهاكات حقوق الإنسان في طهران، والتهديد الإيراني المستمر من خلال التدخل في الشؤون العربية.

وتحت شعار وهتاف «روحاني قاتل» رفع المتظاهرون أعلام إيران القديمة التي انتهت مع ثورة الخميني في نهاية السبعينيات، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على إيران لوقف الإعدامات الجماعية في السجون، ومحاسبة المسؤولين عن المجازر التي ارتكبت بحق الإيرانيين منذ تولي نظام «الملالي» الحكم في إيران.