فشل حكومي يشرعن الأسواق السوداء للمشتقات النفطية بعدن

بعد أن فشلت الحكومة الشرعية في توفير المشتقات النفطية لعدن والمحافظات المحررة وجد المواطن نفسه مضطرا لشراء المشتقات النفطية بأي سعر كان .

ورغم ان السعر الحكومي للتر الواحد من البترول( 185 ) ريالا إلا أن المواطن مضطر لشراءه بسعر ( 325 ) ريالا للتر الواحد ومن المحطات المختلفة بعد أن كان يباع بهذا السعر في الأسواق السوداء وبأماكن محددة .

وفي الوقت الذي تواصل فيه الحكومة اليمنية رحلاتها بين عدن وعدد من عواصم البلدان العربية  وغيرها يجد الالاف من ابناء عدن والمحافظات المحررة صعوبة في التنقل بين المديريات والمحافظات لاسيما الطلاب والموظفين .

والقت أزمة المشتقات النفطية بظلالها على مختلف جوانب الحياة للمواطنين فإلى جانب ارتفاع اسعار المواصلات يعاني المواطن من ارتفاع أسعار مختلف السلع والبضائع وتردي جوانب الصحة والنظافة والتعليم .

الطالب عبدالكريم محمد وهو طالب في كلية التربية بعدن قال للمشهد العربي : للأسف لا ندري ماهي مهمة الحكومة وما الغرض منها طالما وهي لم تقم بواجبها تجاه المواطن .. لا رواتب ولا مشتقات نفطية .. ولا غاز ولا شيء  .

ويضيف : يوما بعد آخر تثبت هذه الحكومة بأنها تقود البلاد الى الأسوأ وتريد العودة بنا الى أوضاع الحرب بل أن في أشياء كانت في فترة الحرب أحسن حالاً من اليوم .

وعن معاناة الطلاب جراء ارتفاع أسعار المواصلات يقول الطالب عمار علي وهو أحد طلبة كلية الطب  :أزمة المشتقات النفطية ( المفتعلة ) ضاعفت من معاناة الطلاب فإذا كانت المواطن العادي أو الموظف يشتكي من هذه الأزمة فما بالك بالطالب الذي يعتمد إعتمادا كليا على غيره ..

وأردف بالقول :لا حيلة أمامنا الا أننا نكافح ونوفر مصروف المواصلات على حساب التغذية ناهيك عن الايجار والورقيات من ملازم وبحوث واقلام ومراجع  اضف الى ذلك بعد المسافة عن مبنى الكلية .

أزمة المشتقات النفطية ليست وليدة اليوم حتى ينتظر المواطن أو يأمل بتحرك حكومي ينهي هذه الأزمة لكنها إمتدت لسنوات وخلالها تلقى المواطن مئات الوعود الحكومية الكاذبة ومئات الحلول الترقيعية التي ترافقها أعمال فساد ونهب ونشاط غير عادي للأسواق السوداء عقب توفر المشتقات للمحطات لمدة يوم أو يومين .

وشهدت محافظة عدن التي تتخذ منها الحكومة الشرعية مقرا لها والمحافظات المحررة أزمات خانقة في المشتقات النفطية خلال العام الماضي ولم تعمل الحكومة على أي حلول تكون كفيلة بإنها هذه الأزمة .

ويعيش المواطن في المحافظات المحررة وفي عدن بشكل خاص على أمل انفراجة للمشتقات النفطية مطلع يناير المقبل حسب تصريحات حكومية غير أنه لا مؤشرات بانفراج الأزمة .

وعين الرئيس عبدربه منصور هادي مطلع الاسبوع الجاري عددا من الوزراء في حكومة بن دغر بينهم وزيرا للنفط والمعادن .

ووصل ظهر اليوم الجمعة رئيس الحكومة الشرعية احمد عبيد بن دغر وعدد من الوزراء وسط اجراءات أمنية مشددة .