قبل أن نودع عاما مضى ونستقبل عاما جديدا

على الرغم من ثقتنا بقوة وعزيمة شعبنا الجنوبي في بلوغ تطلعاته السياسية وأهدافه التحررية.. إلا أن ما نخشاه من معوقات في عامنا الجديد 2018م, هو أن يتمكن اللوبي اليمني بقيادة الإرهابي علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح.. من تسخير بعض الوزراء الجنوبيون في حكومة الشرعية اليمنية, وتجييرهم ضد قضية شعبهم الجنوبي السياسية العادلة.

لذلك نتمنى من الله العلي القدير أن يلهم أبناء شعبنا الجنوبي بمختلف أنتماءاتهم السياسية وأن يهديهم إلى نبذ تبايناتهم واختلافاتهم, وأن يستلهموا وسائل الحق وأساليب التوافق فيما بينهم, التي توحد مواقفهم النضالية لاستكمال تحرير أراضيهم من هيمنهم الاحتلال اليمني, وأن يعينهم على أفشال المخططات التأمرية التي تحاك ضدهم, وتفوت على الطامعين بخيرات وثرات أرضهم من محاولات تأجيج صراعات الحروب العبثية والفتن المناطقية الممقوتة , وذلك من خلال استخدامهم بكل أسف في تنفيذ تلك المخططات بواسطة من يقبل على نفسه أن يكون شريكا لذلك اللوبي الاستعماري, مقابل مناصب وهمية وصفقات مالية فاسدة وتافهة على حساب حرية وكرامة وسيادة شعبهم الجنوبي.. 

وبمناستي العام الميلادي الجديد 2018م والذكرى الحادية عشرة للتسامح والتصالح الجنوبي, ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعل من عامنا الجديد عاما لتعزيز روابط العلاقات الأخوية وقيم التسامح والتصالح الجنوبية, وأن يجمعنا على الوفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار, وأن يوفق قيادتنا السياسية ومناضلينا الشرفاء على تحقيق أهداف قضيتنا المتمثلة في استكمال مشروع استعادة دولتنا الجنوبية المستقلة كاملة السيادة..

وكل عام وأنتم بخير ووطنا وشعبنا الجنوبي وأمتينا العربية والإسلامية في أمن وسلام وسعادة واستقرار.. والله ولي أمرنا وعليه توكلنا.