قيادات شيّعتها المليشيات.. أسماء وتفاصيل
منيت المليشيات الحوثية الموالية لإيران بخسائر ضخمة في جبهات القتال، على مدار الأيام الماضية.
وحصل "المشهد العربي" على معلومات بشأن العناصر الحوثية التي شيّعتها المليشيات خلال الأيام الماضية، حيث شيّعت 50 من قياداتها العسكرية والأمنية الميدانية ليرتفع العدد المعلن عنه منذ مطلع مارس الجاري إلى 96 قتيلًا.
وشيعت المليشيات قياديًّا برتبة عميد يدعى سمير الغولي، و15 يتقاسمون بالتساوي رتب عقيد ومقدم ورائد، إضافة لأربعة برتبة نقيب وآخرين يتوزعون على الرتب العسكرية، ملازم أول وثاني ومساعد، بينما 15 قياديًّا لم تحدد رتبهم إلا أنّ ثمانية منهم يحملون لقب "مشرف" هو تسمية تنظيمية تطلقها المليشيات الحوثية على قياداتها في مستويات قطاعية ومحلية مختلفة.
وتقول مصادر محلية إنَّ العدد الحقيقي للقتلى الحوثيين يفوق بكثير الأعداد المعلنة لعدم تغطية وسائل إعلام المليشيات، ومعظم الجنازات في مدن ومناطق ثانوية، وهو ما تظهره وقائع التشييع في محافظات ومدن محدودة.
كما أنّ بعض أهالي القتلى يرفضون التصوير أو دفن أولادهم في مقابر القتلى الحوثيين، بسبب استدراج أبنائهم دون علم علمهم أو موافقتهم.
وفي العاشر من مارس الجاري، شُيِّع في صنعاء العقيد أحمد علي حسن عنقاد والرائد صدام حسين علي الحربي والرائد أحمد يحيى غالب الحمزي والنقيب أمين عبدالله ناصر الغيل.
في 11 مارس، شيع في صنعاء الرائد رهيب فهد مجلي والرائد عبدالسلام عبدالله القبقوب، وفي 14 مارس شيع في صنعاء العقيد عوض إبراهيم عوض سيدوه والرائد سياف حسين مهدي صالح والملازم أول محمد علي علي الديلمي والملازم ثاني أحمد صالح علي الفقيه
والمساعد عثمان حسين أحسن مهدي والمساعد حسين علي علي الشاوش.
وفي 15 مارس، شيع في صنعاء المقدم فهد عبدالعزيز الغرباني والملازم عبدالملك علي يحيى السياني والملازم صدام عبدالودود يحيى القشار والقيادي حسن محمد القصمة والمشرف شامخ أحمد المزروعي والقيادي عبدالعزيز صالح ناجي بلم والقيادي محمد حسن عبدالله العمري والقيادي محمد حسن.
وفي الوقت الذي تُمنى فيه المليشيات الحوثية بالكثير من الخسائر الميدانية، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي يتوسع فيه ظاهرة تجنيد المدنيين من أجل تعويض هذه الخسائر.
تعبيرًا عن ذلك، أطلقت مليشيا الحوثي في محافظة إب حملة تجنيد إجبارية في عدة مناطق، للتغطية على خسائرها خلال الفترة الأخيرة.
وألزمت مليشيا الحوثي البلدات في محافظة إب، برفد الجبهات بعناصر منها للقتال في صفوفها، وقالت مصادر محلية إنّ المليشيات أجبرت كل بلدة على الدفع بأربعة أشخاص من أبنائها كمجندين للقتال معها في بعض الجبهات.
وضمن هذا المخطط الحوثي، توسّعت المليشيات الحوثية في اختطاف المدنيين، ضمن حملات ترهيب تستهدف إثارة الرعب في قلوب المواطنين، سواء من أجل ابتزازهم وجني الأموال منهم من جانب، أو الزج بهم إلى جبهات القتال.
وقبل أيام أيضًا، دعت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، عددًا من مشايخ العود والحشاء، إلى دعمها في تخفيف موقفها العسكري المتأزم شمال وغربي الضالع.
وكشفت مصادر مطلعة عن لجوء المشرف الحوثي المدعو "أبو بدر الدين الشامي"، الوافد إلى شمال الضالع مؤخرًا، إلى مشايخ في العود والحشاء وشليل ودمت، لحشد مقاتلين ورفد جبهات المليشيات الإجرامية بالمال والغذاء، في دلالة واضحة على كارثية موقف المليشيات شمال الضالع.
وقالت المصادر إنَّ التحركات الأخيرة للمدعو "أبو بدر الدين الشامي"، تأتي بعد فشل ذريع لاجتماع مشرفي المليشيات و قيادات جبهاتها بالضالع.
وأوضحت أنّ الاجتماع شهد رفضًا واسعًا لقرارات المدعو "أبو بدر الدين الشامي" بإجبار مشايخ العود والحشاء و المناطق القريبة من خطوط المواجهات برفد جبهات القتال بمئات المقاتلين.