توتنهام يخفض رواتب موظفيه لمواجهة كورونا
لحق نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي، بقطار مجموعة الأندية الأوروبية التي قررت تخفيض رواتب العاملين والموظفين بها من أجل مواجهة العواقب الاقتصادية الوخيمة لانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في العديد من الدول حول العالم.
لكن الفارق الجوهري بين توتنهام وغيره، أن نجوم الأندية الكبرى في أوروبا مثل بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي شملهم قرار التخفيض، من أجل مساعدة العمال، لكن الوضع كان مقلوباً في السبيرز.
وقال دانييل ليفي رئيس توتنهام في بيان، الثلاثاء: "لقد رأينا العديد من أكبر أندية العالم مثل برشلونة وبايرن ميونيخ ويوفنتوس تقوم بتخفيض الرواتب".
وواصل رئيس السبيرز: "لقد قمنا باتخاذ خطوات بالفعل يوم أمس لتخفيض النفقات، لقد كان قراراً صعباً، لكنه من أجل حماية الوظائف، ومن ثم قررت تخفيض مكافآت الموظفين خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار بنسبة 20%، وسنستمر في مراجعة موقفنا".
وبالنسبة لموقف رواتب لاعبي توتنهام لمح رئيس النادي إلى عدم خفضها بتصريح قال فيه: "لدينا تكلفة سنوية تصل إلى مئات الملايين من الجنيهات"، في إشارة لرواتب اللاعبين.
وكانت الصحافة الألمانية سبق أن أعلنت تنازل لاعبي بايرن ميونيخ عن 20% من قيمة رواتبهم للعاملين في النادي، من أجل دعم حظر التجوال في ألمانيا منعاً لانتشار الكوفيد 19، بينما أعلن برشلونة ونجمه ليونيل ميسي تخفيض رواتب اللاعبين بنسبة 70% من أجل التغلب على أزمة كورونا.
وأكدت إدارة يوفنتوس اتفاقها مع لاعبي الفريق والجهاز على تخفيض رواتبهم بنسبة ٣٠%، خلال الفترة من شهر مارس/آذار حتى يونيو/حزيران، مع إعادة النظر في عودة الأمور لطبيعتها حال استئناف النشاط.
وأشاد رئيس توتنهام بقرار حكومة بلاده بفرض إجراءات احترازية لمنع انتشار كورونا، مشدداً على أن حماية أرواح البشر هي الهدف الأسمى والأنبل الذي يجب البحث عنه قبل الخسائر الاقتصادية.
واعترف ليفي بأن ناديه من أكبر الأندية تحقيقا للإيرادات على مستوى العالم بالقول: "ربما نكون ثامن أكبر ناد في العالم من حيث الإيرادات، وفقا لدراسة شركة ديلوت، لكن كل هذه البيانات التاريخية ليست لها علاقة بالوضع الحالي، لأن هذا الفيروس لا حدود له".
ورغم اعترافه فإنه عاد لتبرير قرار التخفيض بالقول: "الكثير من العائلات ستفقد بعض أحبائها والكثير من الأعمال ستتضرر والملايين من الوظائف سيتم فقدها وستكافح العديد من الأندية للبقاء، والوضع الراهن يحتم علينا التأكد من القيام بكل ما في وسعنا لحماية موظفينا وجماهيرنا وشركائنا ونادينا من أجل الأجيال المقبلة".
وكان توتنهام حقق إيرادات قياسية الموسم الماضي أسهم فيها وصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، والذي خسره الفريق أمام مواطنه ليفربول بنتيجة 0-2.
وتواصل رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز اجتماعاتها من أجل التوصل لاتفاق يسري على جميع الأندية للهروب من النفق المظلم الحالي، الذي ضرب أقوى دوري في العالم بالجمود، وجعل مستقبله غير واضح.
وانتهى الاجتماع الأخير للرابطة الإنجليزية ببيان مفاده أن هناك قرارات صعبة في الطريق لإنقاذ الأندية من أزمات اقتصادية، وذلك بخلاف قرارات صعبة أخرى قد تتخذ إزاء المسابقة ذاتها.
ومن بين هذه القرارات المتوقعة، تخفيض عقود لاعبي أندية البريمييرليج، فضلا عن اقتطاع جزء من عوائد تلك الفرق وإعطائها للأندية التي تلعب في الدرجات الأدنى التي تعاني بصورة كبيرة للغاية من توقف النشاط.