تفاصيل سرية من معكسر اللبنات.. كيف سلمه الإخوان للحوثيين؟

الأربعاء 1 إبريل 2020 13:13:46
 تفاصيل سرية من معكسر اللبنات.. كيف سلمه الإخوان للحوثيين؟

مثّلت الخيانة الإخوانية، المتمثلة في تسليم معسكر اللبنات، للمليشيات الحوثية، النقطة الأخيرة في مسلسل خيانة الشرعية للتحالف العربي في محافظة الجوف.

تسليم الجبهات هي خيانة معتادة من قِبل حزب الإصلاح المخترق لحكومة الشرعية، وقد كانت أحدث هذه الخيانات في معسكر اللبنات، وهو آخر معسكرات الشرعية في محافظة الجوف.

أحد مجندي المعسكر فضح طريقة تآمر "إخوان الشرعية" في هذه الجبهة، قائلًا: "تفاجأنا مساء الأحد ومع فجر يوم الاثنين بتوجيهات من قيادة المعسكر التابعة لحزب الإصلاح بالانسحاب من المعسكر إلى منطقة المزاريق وترك العتاد العسكري الثقيل بمبرر أن طيران التحالف سيقوم بقصف المعسكر".

وأضاف: "انسحبنا جميع الأفراد والمقدر عددهم بقرابة 150 جنديًّا من جميع مواقعنا وبأسلحتنا الشخصية".

وتابع: "مع صباح يوم الاثنين كان المعسكر خاليًّا من جميع القوات ولم نسمع أو نشاهد أي غارات للطيران".

وأشار إلى أنّ تذمرًا ساد المجندين من التوجيهات وكان هناك أمر مدبر له، واستطرد: "شاهدنا مجاميع قبلية قدمت وتهاجم المعسكر الذي تمركز فيه المسلحون الحوثيون، ولم نتلق أي توجيهات لمساندتهم من قبل القيادة العسكرية التابعة لحزب الإصلاح".

وزاد: "منذ ظهر اليوم والقبائل تقوم بمعارك عنيفة في محاولة منها لاستعادة المعسكر؛ في حين لا يزال الغموض وسط المجندين السابقين وسط اتهامات وجهت للجنود من القبائل بالخيانة".

وعن الأسلحة التي كانت بالمعسكر، قال المجند: كان لدينا عدد 3 مدافع وعربات مدرعة، إضافة إلى مخزن أسلحة وجميعها حاليا مع مليشيا الحوثي".

الخيانة العسكرية الإخوانية المتمثلة في تسليم معسكر اللبنات وإن كانت غير مستغربة على هذه المليشيات الإرهابية، لكنّها أثارت كثيرًا من ردود الأفعال المنددة بهذه الواقعة المشينة.

وتحمل حكومة الشرعية كثيرًا من العداء للتحالف العربي، وذلك من خلال انخراطها ضمن الأجندة القطرية التركية، التي تعادي التحالف بشكل واضح.

"الشرعية" على الرغم من الدعم الكبير الذي حظيت به من قِبل التحالف العربي على مدار السنوات الماضية، إلا أنّها وجّهت له طعنة غادرة عبر تقاربها مع الحوثيين، في وقتٍ يفترض أن تقف فيه ضد هذه المليشيات الإرهابية لاستعادة أراضيها المغتصبة.

ويمكن القول إنّ عداء حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، للتحالف العربي مثّل أحد الأسباب التي كبّدت "الأخير" تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا.

وجاهرت الشرعية بهذا العداء للتحالف العربي، وانخرطت في تنفيذ أجندة قطرية تركية تعادي التحالف بشكل واضح وصريح، قامت في المقام الأول على تمكين وتقوية النفوذ الإخواني على مختلف الأصعدة.