قراءة في إنجازات الانتقالي.. جنوبيون يجمعهم صفٌ واحد
حقّقت القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، الكثير من الإنجازات السياسية طوال الفترات الماضية، بما يُقرِّب الجنوبيين من تحقيق حلمهم المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
أحد أهم الإنجازات التي حقّقها "الانتقالي" يمكن القول إنّها تتمثل في توحيد صفوف الجنوبيين وراء صوت واحد سمعه العالم أجمع، وهو حق الجنوبيين في استعادة دولتهم.
يتفق مع ذلك الأكاديمي الجنوبي رئيس جامعة "أم القيوين" الإماراتية الدكتور جلال حاتم الذي أكّد أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي وحد الجميع على هدف استعادة دولة الجنوب.
وكتب "حاتم" عبر حسابه على موقع "تويتر": "والله ثم والله لن أتزحزح قيد أنملة من موقفي المؤيد وبلا حدود للمجلس الانتقالي الجنوبي لأنه الأملُ الوحيدُ الذي وحّدَنا حوله لاستعادة الجنوب العربي، وقادته أبطالٌ ولدوا في معارك الشرف والكرامة".
وأضاف: "هدّدوا يا مرتزقة واشتموا كما شئتم، سنظل مع المجلس الانتقالي الجنوبي وبه تتحقق الأهداف".
جهودٌ ضخمة بذلتها القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، فيما يتعلق بالتعاطي مع قضية الشعب الجنوبي ورغبته العادلة في استعادة دولته عبر فك الارتباط عن الشمال.
ولعل أحد أهم الإنجازات التي حقّقتها القيادة الجنوبية تتمثّل في نقل الاهتمام بالقضية الجنوبية إلى مختلف المحافل الدولية وليس مجرد على الصعيد الإقليمي، وهو ما يمثّل خطوة شديدة الأهمية فيما يتعلق بتحقيق حلم الشعب الجنوبي.
وأولت القيادة الجنوبية اهتمامًا كبيرًا بالعمل الدبلوماسي، على النحو الذي جعل صوت الجنوب يجوب العالم أجمع، حاملًا معه عدالة القضية ومطلب الشعب في استعادة دولته، بعد كل ما طاله من إهمال متعمّد من قِبل نظام الشمال على مدار السنوات الماضية.
ويؤكّد المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي تمكن من الوصول بقضية الجنوب إلى المحافل الدولية.
لقور قال في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الجنوب قضية وطن لم يستطع المتسلقون في مراحل سابقة و لاحقة إلغاءها.. جاء المجلس الانتقالي مكون وطني جنوبي أمتلك قاعدة جماهيرية عريضة كشفت مواقع كثيرين".
وأضاف: "أخرج الانتقالي قضية الجنوب من دهاليز ضباط المخابرات و من أيدي المتسلقين عليها إلى فضاء المحافل الدولية و الحضور السياسي و العسكري".
في المقابل، برهن الشعب الجنوبي على مدار السنوات الماضية، على ووعيه وفطنته للمؤامرات التي تُحاك ضد وطنه، وأظهر نموذجًا يُحتذى به في حب الوطن عبر الالتفاف وراء القيادة.
أهمية الالتفاف الجنوبي وراء القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تكمن أهميتها في استعار المؤامرة التي تنفذها حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا ضد الجنوب.
المؤامرة الإخوانية تضمّنت تنسيقًا كاملًا مع المليشيات الحوثية، برعاية قطرية؛ وذلك بهدف احتلال الجنوب عبر اجتياح العاصمة عدن، بعدما تحوّلت محافظة تعز إلى منصة لاستهداف الجنوب.
يرتبط هذا الأمر بالعراقيل المتواصلة من المليشيات الإخوانية التي تستهدف اتفاق الرياض، من خلال عديد الخروقات المسلحة والقيام بالتحشيد العسكري في منطقة شقرة شرقي العاصمة عدن استعدادا لمهاجمتها.
وهناك اتفاق غير معلن بين الحوثيين والإخوان في تعز برعاية قطرية، يفسر عدم مهاجمة الحوثيين للمحافظة التي تعد وفقًا لخبراء عسكريين هدفًا سهلًا للحوثيين مقارنة بالجوف ومأرب.