جائحة كورونا.. كيف فضحت الشرعية على الملأ؟

السبت 4 إبريل 2020 22:48:36
 جائحة كورونا.. كيف فضحت "الشرعية" على الملأ؟

على غرار المليشيات الحوثية، لم تولِ حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، أي اهتمام في مواجهة المخاطر المتعلقة بتفشي وباء كورونا المستجد، المصنّف دوليًّا بأنّه جائحة دولية.

صحيفة "العرب" اللندنية قالت اليوم السبت، إنّ أزمة فيروس كورونا كشفت غياب جهود حكومة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي في القيام بأي دور لمواجهة مخاطر تفشي المرض.

وقالت الصحيفة إنّ سكان المحافظات اليمنية اعتادوا على غياب دور حكومة الشرعية في مناطقهم، مشيرةً إلى أن كورونا أظهر بوضوح غياب دور تلك الحكومة.

وأكّدت "العرب"، في تقريرها، عدم وجود أي جهد حقيقي لحكومة الرئيس المؤقت في مواجهة خطر "كورونا"، ولفتت إلى أن حكومة الشرعية والمليشيات التابعة لها تجاهلت خطر كورونا، وتنشغل بمحاولة الانقضاض على عدن ومناطق الجنوب.

وفيما تكثر التحذيرات الدولية من تفشي جائحة كورونا على صعيد واسع، فإنّ حكومة الشرعية تواصل إهمالها لهذه التحذيرات، ولا تكترث بالمخاطر الواسعة التي تحاصر السكان.

هذا الإهمال من الشرعية لصحة مواطنيها يشبه إلى حد كبير، ما ترتكبه المليشيات الحوثية في هذا المجال تحديدًا على مدار سنوات الحرب، وهو ما صنع أزمة صحية شديدة البشاعة، دفع ثمنها ملايين المدنيين.

وفي الوقت الذي لا تولي "الشرعية" أي اهتمام بحماية مواطنيها من وباء كورونا، فإنّها أشهرت هذا السلاح الفتاك في وجه الجنوبيين، وتجلّى ذلك بوضوح عندما أعلنت الحكومة المخترقة إخوانيًّا فتح منفذ الوديعة أمام عودة المعتمرين دون اتخاذ أي إجراءات احترازية أو وقائية بشأن فيروس "كورونا" الجديد.

هذه الخطوة التي أقدمت عليها حكومة الشرعية في نهاية مارس الماضي، تندرج في إطار المؤامرة التي تُحاك ضد الجنوب، وتسعى من خلالها الحكومة الخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح الإخواني، لاستهداف الجنوب على صعيد واسع.

ويمكن اعتبار محاولة "الشرعية" نقل فيروس كورونا إلى الجنوب بمثابة جريمة ضد الإنسانية، تستوجب محاكمة مسؤوليها، كرد على الشروع في إبادة الجنوب.

وفيما تتعمّد "الشرعية" إهمال القطاع الصحي في الجنوب ضمن سلسلة لاستهدافاتها للوطن، فإنّ القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تبذل جهودًا ضخمة في سبيل النجاة بالجنوب من الوباء الفتاك الذي أرعب العالم أجمع.

كما أنّ هذه الخطوة تندرج في إطار مخطط الشرعية القائم على افتعال الأزمات الحياتية، وهو أحد صنوف الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية في محافظات الجنوب، حيث تعمل على التضييق على المواطنين عبر سلاح الخدمات من أجل التنغيص عليهم.