اتفاق الرياض.. 5 أشهر من عبث الإخوان
رأي المشهد العربي
خمسة أشهر كاملة مرّت على اتفاق الرياض، ولا يزال هذا المسار الذي أجمع العالم على أهميته يتعرض للخروقات من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
الاتفاق وُقِّع في الخامس من نوفمبر الماضي، بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، وقد كان يهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية، بعدما أقدم حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي على تشويه هذه البوصلة على مدار سنوات الحرب.
مشاركة "الشرعية" في الأساس، في الاجتماعات التي أفضت إلى الاتفاق، جاءت بعد مماطلات عديدة، إلا أنّ مشاركتها جاءت على ما يبدو لتفادي الحرج أمام التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لكن حدث ما كان متوقعًا وهو عمل المليشيات الإخوانية على عرقلة إتمام الاتفاق.
العراقيل الإخوانية تجلّت في سلسلة طويلة من التحركات المسلحة والاستحداثات العسكرية التي نفّذتها هذه المليشيات التابعة للشرعية، في محاولة لاستفزاز الجنوب وإشعال الفوضى على أراضيه.
في المقابل، أبدت القيادة الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي، التزامًا كاملًا ببنود اتفاق الرياض، إدراكًا وقناعةً من القيادة حول أهمية هذا المسار فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، تناغمًا مع أهداف التحالف العربي وخططه العسكرية التي تتعرّض لمؤامرة مفضوحة من حزب الإصلاح الإخواني.
على الرغم من انقضاء مدة تنفيذ الاتفاق، وقد كانت محددة بشهرين، فلا يزال هذا المسار يمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق الاستقرار السياسي بالإضافة إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وعلى التحالف استخدام كافة الإجراءات المتاحة التي تُلزِم الشرعية على تنفيذ بنود الاتفاق.