انتفاضة ممرضات تشتعل في إيران بسبب تجاهل الملالي لكورونا

الاثنين 6 إبريل 2020 15:52:10
انتفاضة ممرضات تشتعل في إيران بسبب تجاهل الملالي لكورونا

واصل نظام الملالي الحاكم في إيران منهج القمع ضد الأطباء اللذين يحاربون في معركة خاسرة ضد فيروس كورونا، وبدلاً من شحذ الهمم وتشجيع الكوادر الطبية على مواجهة الوباء الذي تفشي في البلاد.

وقام النظام الإيراني بملاحقة الأطباء اللذين يعلنون عن الإصابات عن فيروس كورونا، أو اللذين يقومون بتوجيه إرشادات توعية تحذيرية للمواطنين من الوباء، وهو ما حدث مع الطيبي الإيراني رحيم يوسف، المتخصص في الطب الباطني، والذي أكد في حواره لشبكه “إيران واير” تعرضه إلى تهديدات بالقتل بسبب مقاطع الفيديو اليومية التي يرفعها على حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتضمن معلومات وأرقام حول الفيروس.

وجاءت تهديدات القتل وفقاً لتصريحات الطبيب الإيراني في هيئة رسائل نصيه على هاتفة المحمول من متصلن مجهولين لإجباره على التوقف عن نشر تلك الأخبار.

وتأت تلك التهديدات للأطباء وسط موجة غضب واسعة عمت قطاع التمريض في إيران، والتي دفعت مجموعة من الممرضين والممرضات في مستشفى «إمام رضا» بمدينة مشهد  بالتجمع الاجتجاجي بسبب التجهيزات والكمامات غير القياسية.

وقال الممرضون والممرضات المحتجون أنه لم يتم تسليمهم أي مستلزمات وقائية قياسية لحد الآن رغم تفشي سريع لفيروس كورونا.

كما إتهم المحتجون بتجاهل النظام لحالات الإصابة الكبيرة للكوادر العاملة في القطاع الصحي في مشهد يتزياد كل يوم ليخلف مزيد من الضحايا وسط نقص توفير المعدات والكمامات القياسية للطاقم الطبي.

وجه 100 من الأطباء وأعضاء جمعية الأطباء من أنصار المقاومة الإيرانية في أوروبا وأمريكا رسالة إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يذكرون فيها أن 100 من الأطباء والممرضين والممرضات وأعضاء المجتمع الطبي في إيران قد توفوا أثر مساعيهم لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

وكتب الموقعون في رسالتهم إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يقولون: «حينما كان الفيروس ينتشر في الصين تواصلت إرتباطات النظام بشكل مستمر مع الصين، وعندما تم اكتشاف العلامات الأولى لتفشي المرض بمدينة قم، رفض مسؤولون حكوميون فرض الحجر الصحي على مدينة قم مما أدى إلى تفشي الفيروس على نطاق واسع في إيران».

وجاءت في الرسالة: «يجب ألا تعطي منظمة الصحة العالمية أي مصداقية للأرقام الرسمية المعلنة من قبل النظام، في حين هناك تقارير عديدة تشير إلى خلاف ذلك. وكان من الممكن تجنب التفشي بشكل سريع وعلى نطاق واسع وبأعداد كبيرة من الضحايا على مدى فترة زمنية قصيرة».