ثبات الانتقالي أمام الأزمات يُفسح طريق استعادة الدولة

الثلاثاء 7 إبريل 2020 00:31:00
ثبات الانتقالي أمام الأزمات يُفسح طريق استعادة الدولة

منذ أن اندلعت أحداث أغسطس من العام الماضي، أثبت المجلس الانتقالي الجنوبي قدرة فائقة على التعامل مع الأزمات التي واجهت الجنوب، إلى الدرجة التي أضحى فيها يشكل نموذجاً تحاول أطراف أخرى أن تخطو مثله ووضح ذلك في تعامله مع جائحة كورونا العالمية، وهو ما يعطي ثقلاً دولياً إضافية للمجلس الذي برهن للعالم أنه قادر على قيادة الجنوب.

استطاع المجلس الانتقالي أن يتخذ جل التدابير الاحترازية بالرغم من دخوله حرب شرسة بمواجهة المليشيات الحوثية في الضالع، وكذلك تعرضه لجميع أنواع الخيانة والغدر من الشرعية التي تحاول اختراق العاصمة عدن بكافة السبل، لكنه وقف صامداً أمام كل هذه الصعوبات بل أنه وفر الحماية لأبناء الجنوب.

لم يتأثر الانتقالي كثيراً بانسحاب الشرعية والتي تخلت عن الأدوار الخدمية التي كانت تقدمها، وبدا أن انسحابها فرصة ثمينة ليثبت المجلس قدرته على قيادة الجنوب، إذ أن الشرعية حاولت أن تعاقب الانتقالي والجنوب بهذا الانسحاب وحاولت أيضاً أن تشتت جهودة العسكرية على الجبهات لكنه أثبت قدرة فائقة على التعامل مع الأمر، وهو ما يفسح الطريق أمام استعادة الدولة.

دخول المجلس الانتقالي طرفاً أساسياً في اتفاق الرياض الذي وقعه مع الشرعية قبل خمسة أشهر، كان بمثابة تتويجاً للجهود الدبلوماسية التي قام بها العام الماضي، والتي أفرزت عن اعتراف دولي به كممثل للجنوب، وبالتالي فإنه خطى خطوات سريعة باتجاه التعامل معه كقوى لا يمكن إغفالها.

قالت الكاتبة والباحثة نورا المطيري، اليوم، إن اعتراف التحالف العربي بالمجلس الانتقالي الجنوبي مهّد الطريق لاعتراف عربي ودولي بدولة الجنوب العربي، مؤكدةً أن الجنوب هو العمق الاستراتيجي لدول الخليج.

وكتبت في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "حل الدولتين، على حدود العام 1990. الموقف التاريخي المُشرف باعتراف التحالف العربي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، يمهد الطريق، لاعتراف عربي ودولي يُعيد مقعد الأمم المتحدة لدولة الجنوب العربي، العمق الاستراتيجي لدول الخليج"، وأضافت: "أزمة اليمن مجرد كرة يتقاذفها الحوثيون والإخوان فيما بينهم".

جاء ذلك في مجمل ردها على تغريدة للخبير الأمني السعودي اللواء ركن الدكتور زايد العمري، أكد فيها أن تشكيل الدولتين وتقوية دولة الجنوب العربي هم أبرز حلول أزمة اليمن.

وكان الخبير الأمني السعودي اللواء ركن الدكتور زايد العمري، قد كشف عن أن حلول أزمة اليمن، تتمثل في العودة للوضع ما قبل عام 1990 وتشكيل الدولتين، بالإضافة لتقوية دولة الجنوب ومشاركتها في تحرير الشمال.

وقال في تغريدات عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "اسألوني السؤال: ما هي أفضل الحلول من وجهة نظرك الشخصية لحل الأزمة في اليمن؟ الإجابة: العودة إلى وضع ما قبل عام 1990م وتشكيل الدولتين. تقوية دولة الجنوب ومشاركتها في تحرير الشمال".