جريمة الحوثي في سجن النساء توقظ الهيئات الحقوقية النائمة

الثلاثاء 7 إبريل 2020 01:25:00
جريمة الحوثي في سجن النساء توقظ الهيئات الحقوقية النائمة

أثارت الجريمة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية انتباه العديد من الهيئات والمؤسسات الحقوقية التي تصمت على الانتهاكات اليومية التي ترتكبها العناصر المدعومة من إيران، وذلك بعد أن توالت العديد من بيانات الإدانة والشجب من دون أن يكون هناك قرارات أممية حاسمة بشأن التصعيد الحوثي المستمر طيلة الفترة الماضية.

وسقطت قذيفة أطلقتها مليشيا الحوثي في قسم النساء بالسجن المركزي بمحافظة تعز، أمس الأحد، ما تسبب في مقتل خمسة نزيلات وطفلة، وإصابة 28 آخرين، وهي الجريمة التي جاءت في وقت يتزايد فيه التنسيق بين العناصر المدعومة من إيران ومليشيات الشرعية التي تسيطر على محافظة تعز.

واكتفى المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بإدانه ما وصفه بـ"الهجوم الشنيع على سجن تعز المركزي، الذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من النساء والأطفال".

وقال، في بيان، اليوم الاثنين، إنه: "يجب حماية المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك السجون، وفقًا للقانون الإنساني الدولي"، وتوجه بتعازيه لأسر الضحايا.

ووصفت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، ليز غراندي، القصف الحوثي لسجن النساء في تعز، بأنه انتهاك مروع للمبادئ الإنسانية الدولية.

وقالت في بيان، اليوم الاثنين، إن مثل هذه الضربة ، التي تؤدي إلى قتل وإصابة النساء والأطفال العزل ، لا يمكن تبريرها.

وأضافت: "إننا نواجه مشاكل إنسانية هائلة في البلد، ولا يوجد سبب ولا مبرر لاستمرار هذه الضربات والهجمات"، واختتمت بقولها إنه: "حان الوقت للطرفين للجلوس معا وإيجاد حلول سياسية".

فيما عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، عن أسفها لهجوم مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، على سجن تعز المركزي، وقالت المنظمة إن: "السجون والسجناء محميون بموجب القانون الدولي الإنساني ولا يجوز استهدافهم".

دعت منظمة أوكسفام الدولية، اليوم الاثنين، جميع أطراف النزاع، إلى احترام حياة المدنيين، والإلتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وقالت إنه: "بعد خمس سنوات منذ تصاعد النزاع، لا يزال المدنيون يتحملون وطأة هذه الحرب المدمرة".

وعلى جانب آخر استنكر حقوقيون ونشطاء سياسيون وإعلاميون في محافظة تعز، صمت مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية، على الجرائم الحوثية التي تستهدف المدينة، وانحرافها عن مهامها الأساسية، بقمع من يفترض أنهم شركاء في خندق المواجهة مع مليشيا الحوثي.

وندد حقوقيون ونشطاء بتقاعس الشرعية ومليشياتها، عن الرد على مجزرة المليشيات الحوثية، في سجن النساء المركزي بتعز.

وانتقد ناشطون من خلال منشورات، على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدها المشهد العربي، قوات الشرعية التي تقودها قيادات حزب الإصلاح الإخواني، بعدما تحولت إلى مليشيات تخدم الحزب ومصالحه.

واستهجنوا عجز الشرعية الخاضعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، عن الرد على الجريمة، وتحول دورها من ردع المليشيات الحوثية إلى معاداة شركاء المعركة.

واستنكر ناشطون تماهي حزب الإصلاح، مع جرائم مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، واعتبروا مواقف الحزب خيانة للقضية الوطنية.

ووصفوا مواقف الحزب الإخواني بالخيانة لتعز والوطن، بعدما وضع الخيام العازلة في الجبهات المواجهة للمليشيات الإرهابية، وعقد اتفاقيات سرية معها، تقضي بتوجيه حشود مليشيا الإخوان لمحاربة اللواء 35 مدرع، وكتائب أبي العباس، في الحجرية المحررة، وحرف المعركة عن مسارها الحقيقي.