تأمين مستقبل الأيتام.. إغاثات سعودية تقهر آثار الحرب الحوثية

الثلاثاء 7 إبريل 2020 20:43:55
 تأمين مستقبل الأيتام.. إغاثات سعودية تقهر آثار الحرب الحوثية

إلى جانب جهودها العسكرية في التصدي للحوثيين وخطرهم على أمن واستقرار المنطقة، تواصل المملكة العربية السعودية، على رأس التحالف العربي، تقديم جهود إغاثية على صعيد واسع، لانتشال المدنيين من الآثار الناجمة عن الحرب الحوثية.

صحيفة "الشرق الأوسط" سلّطت الضوء اليوم الثلاثاء، على مشروع "بذرة أمان" لمركز الملك سلمان للإغاثة، وقالت إنّ المشروع يستفيد منه 600 يتيم ويتيمة في العاصمة عدن ومحافظات الجوف والبيضاء ومأرب وصنعاء.

وأضافت الصحيفة أنّ المشروع يوفّر للمستفيدين الإيواء والسكن مع أسرهم، إلى جانب إجراء فحوصات طبية شاملة تزامناً مع انتشار فيروس كورونا عالميا.

ونقلت الصحيفة عن القائمين على المشروع، تأكيدهم توزيع حقائب نظافة متكاملة لشهري أبريل الحالي ومايو المقبل، لتعزيز الإجراءات الصحية.

ورصدت "الشرق الأوسط" برامج تدريب وتأهيل 250 يتيماً ويتيمة بدورات مهنية وحياتية، وتوفير بيوت ومواد إيواء لأسر الأيتام النازحة، وتأمين الوسائل التعليمية ومتابعة انتظام الأيتام في المدارس.

تندرج هذه الجهود السعودية ضمن قائمة الإغاثات التي قدّمتها المملكة على مدار سنوات الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014، وكبّدت المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.

وكشفت تقارير سعودية حديثة أنّ المملكة تتصدر المساعدات الدولية المقدمة إلى اليمن، أكثر من ثلث المساعدات خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وقالت إنّ المملكة من أكثر دول العالم بذلا للمساعدات بنسبة مرتفعة من إجمالي دخلها الوطني تصل إلى نحو 1.9 %، وهي أكثر من ضعف الهدف الذي وضعته الأمم المتحدة في العمل الإنساني وهو 0.7 %، لتسجل بذلك حضورا عالميا رياديا في هذا المجال، مقرونا بدرجة عالية من الاستجابة للحالات الإنسانية على امتداد الخارطة العالمية.

وخلال عام 2019، فإنّ المملكة العربية السعودية تصدرت قائمة الدول المانحة للمساعدات لليمن بمبلغ مليار و216 مليون دولار أمريكي وهو ما يمثل نسبة 31.3 % من إجمالي المساعدات المقدمة .

وبحسب ما نشر في منصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة ( FTS)، فإن المملكة حصلت على المركز الخامس عالميًّا والأول عربيًّا في مجال تقديم المساعدات الإنسانية.

وأفاد التقرير الأممي بأنّ المساعدات السعودية المقدمة بلغت قيمتها مليارًا و 281 مليون دولار أمريكي وتمثل نسبة 5.5 % من إجمالي المساعدات الإنسانية المدفوعة دوليًا.

وكان المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة قد كشف في فبراير الماضي، أنَّ قيمة المشروعات السعودية المنفذة في اليمن خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 16,7 مليار دولار.

وأضاف أنَّ المملكة العربية السعودية تُعد أكبر داعم دولي لليمن، موضًحا أنّ مشروعات المركز المنفذة في اليمن بلغت 383 مشروعًا بقيمة 2,9 مليار دولار، شملت مختلف القطاعات، قُدمت لجميع المحافظات بكل حيادية.