إغاثات سقطرى.. خير الإمارات الذي يضيء الأرخبيل
في الوقت الذي تستعر فيه المؤامرة الإخوانية ضد أرخبيل سقطرى، فإنّ المحافظة نالت نصيبًا وافرًا من الكرم والخير الإماراتي الذي يُمكِّن المواطنين من التصدي للأعباء التي تفتعلها حكومة الشرعية.
أحدث المساعدات الإماراتية كانت حاضرةً في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، عندما وصلت إلى محافظة سقطرى، طائرة إماراتية مُحملة بمساعدات طبية وعلاجية ومواد وقائية من فيروس "كورونا" المُستجد.
وتضمنت المساعدات، ثلاثة أطنان محاليل خاصة بعمليات الاستصفاء الدموي لمرضى الفشل الكلوي، وكذلك معقمات للوقاية من فيروس كورونا، وبعض الاحتياجات الطبية والصحية الأخرى.
وجاء إرسال هذه المساعدات، استجابةً للمناشدات التي أطلقها مستشفى الشيخ خليفة بن زايد بالعاصمة حديبو، بعد نقص المواد الطبية الضرورية التي يحتاجها المرضى.
ويعد مستشفى الشيخ خليفة، أهم مستشفى لتقديم الخدمات العلاجية والصحية لسكان محافظة سقطرى، كما كان له دور بارز في التخفيف من معاناة المواطنين.
وشكل وصول الطائرة، ارتياحاً شعبياً كبيراً على مستوى المجتمع السقطري، الذي ثمن الجهود الكبيرة لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية في ظل تلك الظروف الصعبة.
وفي وقتٍ لاحق، شاركت فرق مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، في تعقيم مطار سقطرى الدولي، بالتزامن مع وصول رحلة طيران من دولة الإمارات، تحمل مساعدات طبية.
وعقّمت مختلف أنحاء المطار، قبل وصول الرحلة، وبعد مغادرتها، بالإضافة إلى شحنة المساعدات، حرصا من المؤسسة على سلامة العاملين بالمطار، ومنع انتشار فيروس كورونا.
وأشاد العاملون في المطار، بجهود مؤسسة خليفة، وفرقها، لجهودهم في وقاية المحافظة من فيروس كورونا.
وتسعى مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، إلى اتخاذ كافة التدابير الصحية والوقائية في عمليات التعقيم والتطهير لصالات السفر في المطار.
هذه الجهود الإغاثية نالت كثيرًا من الإشادات، فقد ثمّن الخبير العسكري والاستراتيجي الإماراتي خلفان الكعبي، بالدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في سقطرى لمواجهة فيروس كورونا المiستجد.
وقال الكعبي في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" :"أيادي الخير الإماراتية تصل إلى الجنوب العربي.. وصلت إلى جزيرة سقطرى طائرة إماراتية محملة بحوالي 3 أطنان من المواد الطبية العلاجية والوقائية لمساعدة أهالي الجزيرة على مواجهة فيروس كورونا".
وتتعرّض محافظة أرخبيل سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.
خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.