ميلانيا ترمب قليلة الكلام كثيرة الفساتين

الجمعة 5 يناير 2018 02:11:45
ميلانيا ترمب قليلة الكلام كثيرة الفساتين
وكالات

لم تكرر ميلانيا ترمب، سيدة أميركا الأولى، لبس فستان في مناسبة عامة خلال عام كامل. ويحتمل أنها لبست أكثر من 150 فستاناً في مناسبات عامة منذ أن صار زوجها رئيساً لأميركا، حسب ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست».
في الجانب الآخر، تحدثت في مناسبات عامة أقل كثيراً مما تحدثت زوجات رؤساء أميركيين خلال العام الأول لهن. بل إنها، في بداية العام الماضي، ظهرت وكأنها ستنفصل علناً عن إدارة زوجها. وكان هناك قلق في واشنطن: هل يمكن أن يعمل البيت الأبيض بشكل جيد من دون زوجة الرئيس؟ هل ستستفيد زوجة الرئيس من أهمية منصبها؟
لكن، دافعت ميلانيا عن نفسها، وقالت إنها قضت العام الأول في دعم زوجها، رغم وجودها الصامت. ونشرت في صفحتها (الرسمية) في «تويتر» صوراً وكلمات قليلة، اختيرت اختياراً دقيقاً.
نشرت صورة وهي تلتقط خضراوات مع أطفال في حديقة البيت الأبيض الخاصة (كانت زرعتها ميشيل أوباما، زوجة الرئيس السابق). لكنها لم تستغل الصورة لمناقشة الصحة، أو التغذية، كما فعلت ميشيل أوباما.
ونشرت ميلانيا صورة عندما زارت مركز رعاية الطفل في قاعدة أندروز العسكرية (ولاية ميرلاند). وتبرعت بطباشير ملون، وكراسات للتلوين. لكنها لم تتحدث عن أبعاد ما فعلت.
حتى الآن، لم تعين ميلانيا مديراً للسياسات في «الجناح الشرقي» في البيت الأبيض. واكتفت بتعيينات لها صلات بالأزياء، والزينات، والحفلات.
قالت ميرا غوتين، أستاذ الاتصالات في جامعة رايدر، ومؤلفة كتاب «شريكة الرئيس» (دراسة للسيدات الأوليات): «ميلانيا ترمب سيدة أميركا الأولى في الاحتفالات والبهرجة والزينات».
وأضافت غوتين: «شاهدت صورها وهي تحمل بيضة عيد الفصح في احتفالات مع الأطفال. وهي تحتفل بعيد حانوكا (اليهودي)، وبعيد الميلاد (المسيحي). شاهدتها تفعل أشياء شكلية. لكني لم أشاهدها تتحدث عن قضية، أو مشروع، أو مبادرة».
عكس سيدات قبلها، استضافت لورا بوش، وهي أمينة مكتبة سابقة، أول مهرجان للكتاب الوطني خلال السنة الأولى في البيت الأبيض، وهو حدث قالت: إنه يمكن أن يسلط الضوء على الدور الرئيسي لمحو الأمية في دعم الديمقراطية.
وزرعت ميشيل أوباما حديقة البيت الأبيض للخضراوات في عامها الأول. وأعلنت برنامج «لت إس موف» (لنتحرك) لمحاربة البدانة في مرحلة الطفولة.
ونشرت نانسي ريغان حملة «جست ساي نو» (فقط قل لا) في دعم سياسات الحكومة لمكافحة المخدرات. لكن، دافعت عن ميلانيا ترمب ستيفاني غريشام، مديرة الاتصالات في مكتبها. قالت: «يناسبها نهجها». وأضافت: «إنها تركز جداً على دورها الخاص، ووقتها الخاص. وتحدثت علناً في مناسبات عدة على الصعيدين المحلي والدولي».
كانت أكثر مساهمة علنية قامت بها ميلانيا في مأدبة غداء أقامها زوجها لقادة العالم خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي. ألقت خطاباً طوله 7 دقائق. وركزت على صحة ورفاهية الأطفال. قالت: «يجب ألا يشعر أي طفل بالجوع، أو المطاردة، أو الخوف، أو الرعب، أو التخويف، أو العزلة، أو الإهمال... يجب أن نعلّم كل طفل قيم العطف، واللطف، والتفكير، والنزاهة، والقيادة». لكنها لم تقدم اقتراحات محددة.
قالت جنيفر غولدبيك، الأستاذة المساعدة في جامعة ميريلاند، وخبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي: إن ميلانيا هادئة. وتختلف كثيراً عن زوجها عندما يتعلق الأمر بأساليب التواصل العامة. «إذا هو رئيس (تويتر)، هي سيدة (إنستغرام)».
حللت غولدبيك نشاطات ميلانيا في «تويتر» و«إنستغرام» خلال العام الماضي، ولاحظت أن ميلانيا تركز على الصور «بينما يركز زوجها على الكلام».
وأضافت غولدبيك: «تحس ميلانيا براحة كثيرة جداً أمام الكاميرا. وإذا استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي، تركز على الصور والفيديوهات». وقال فيليب بلوش، مصمم الأزياء لعائلة ترمب: «أعتقد أنها تشعر بقلق بالغ بسبب مظهرها. أنا لا أقول ذلك بطريقة سلبية. مثل جاكي كينيدي (زوجة الرئيس كيندي)، ومثل أودري هيبورن (نجمة سينمائية)، تعتني كثيراً بشعرها (وبقية مظهرها)».