قراءة في بيان الانتقالي.. جنوبٌ يحب السلام

الجمعة 10 إبريل 2020 18:46:59
قراءة في بيان "الانتقالي".. جنوبٌ يحب السلام

كما هو المعتاد، كانت القيادة الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي عند الموعد وبرهنت على مساعيها لتحقيق السلام وحرصها على تغليب الهدوء والاستقرار، لكنّ هذا الموقف الإنساني - السياسي لن يمنع الجنوبيين من الدفاع عن أنفسهم.

تجلّت هذه السياسة الجنوبية، في ترحيب المجلس الانتقالي بقرار التحالف العربي، وقف إطلاق النار من جانب واحد، لمدة أسبوعين.

ودعت الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، في بيان، إلى إيجاد آلية واضحة تضمن نجاح وقف إطلاق النار، وشددت على استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى مناقشة الآلية المناسبة لوقف إطلاق النار في جبهات انتشار القوات الجنوبية.

ونوهت "خارجية الانتقالي" باحتفاظ المجلس بمسؤولياته تجاه حماية السكان في الجنوب من أي تصعيد عسكري جديد.

وأشار البيان إلى الخطاب المتلفز للرئيس عيدروس الزبيدي، في 22 مارس الماضي، ودعوته مختلف القوى السياسية إلى تجاوز جميع الخلافات البينية وتوحيد الجهود لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأكدت الإدارة العامة للشؤن الخارجية، جاهزية المجلس الانتقالي الجنوبي للمشاركة البناءة في وضع الإجراءات المشتركة لتسهيل دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، لمواجهة فيروس كورونا فقط، وبث حياة جديدة في العملية السياسية، تمهد لوقف شامل ودائم لإطلاق النار.

وجددت تأكيدها على تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي، بالتزامه بتنفيذ اتفاق الرياض، باعتباره نقطة انطلاق لاستئناف المحادثات السياسية بقيادة أممية.

وطالبت التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بتفعيل اتفاق الرياض، من خلال مسعى حقيقي وجادّ تتبناه الدولتين الشقيقتين، مشددة على حكومة الشرعية التعامل بنهج مماثل للمجلس.

البيان الجنوبي يحمل التزامًا كاملًا من القيادة السياسية للعمل على تحقيق السلام والاستقرار، والحرص على توحيد الجهود من أجل حماية المدنيين وكذلك تفويت الفرصة على تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي احتل العالم وقتل وأصاب كثيرًا من الناس.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يبرهن فيها الجنوب على حسن نواياه، فالقيادة الجنوبية كانت على الموعد أيضًا في التعاطي مع اتفاق الرياض الموقع منذ أكثر من خمسة أشهر، لكنّه تعرّض لخروقات مفضوحة من حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، أفشلت الاتفاق، على الأقل حتى الآن.

حرص الجنوب على السلام ينم عن نظرة إنسانية ثاقبة، لكنّ هذا الأمر لا يعني أنّ القيادة ستترك الوطن سهل المنال أمام أعدائه، فالمجلس الانتقالي سيظل ملتزمًا بالدفاع عن وطنه وشعبه من الأعداء الذين يتكالبون عليه، والحديث هنا عن المليشيات الحوثية وشقيقتها الإخوانية.