رائد الخفاعي.. وقف ضد الحوثي فقتلته عصابة الإخوان
لم تكد تمر أيام على إعلان رائد الخفاعي انضمامه لجهود مكافحة المد الحوثي في محافظة تعز، حتى سقط هذا الشاب ضحيةً لاعتداء إرهابي، فاحت من رائحة إخوانية.
ففي حي الروضة، قتلت عصابة مسلحة الشاب رائد الخفاعي، الذي التحق بالمقاومة المناهضة للاحتلال الحوثي في المحافظة.
مصادر محلية قالت إنّ أحد أفراد العصابات المسلحة، وجه عدة طلقات للخفاعي، حتى سقط قتيلًا، ضحية جرائم القتل والتصفية التي تتم في تعز، وذلك بسبب انتشار العصابات المسلحة الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية.
تبرهن هذه الواقعة المروعة على حجم العلاقات الحوثية - الإخوانية، وعمل مليشيا حزب الإصلاح التابعة لحكومة الشرعية على خدمة المليشيات الحوثية الإيرانية، وهو تقارب يحفظ نفوذ هذين الفصيلين الإرهابيين.
وضمن العلاقات الحوثية الإخوانية، فإنّه في الوقت الذي تستعر فيه الهجمات الإرهابية التي ترتكبها المليشيات الحوثية الموالية لإيران في منطقة ما، فإنّ كثيرًا من الأنظار تتوجّه إلى حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي الذي يملك علاقات نافذة مع الحوثيين، تُسهِّل للمليشيات ارتكاب هذه الجرائم.
وفيما قوبلت الجريمة الحوثية المروعة في استهداف سجن النساء بمحافظة تعز بكثيرٍ من الإدانة والاستنكار، فلا يمكن تبرئة المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية من مسؤولية ما يحدث، فالجانبان يقتسمان السيطرة على المحافظة التي أصبحت مسرحًا للإرهاب من قِبلهما.
المحلل السياسي جمال باراس قال إنّ الجريمة التي ارتكبها الحوثيون في سجن النساء بمحافظة تعز تعتبر جريمة كبيرة ولابد من تدخل المجتمع الدولي وقرار حاسم بشأنها، مؤكدا أن هناك علامات استفهام كبيرة لاستمرار الصراع داخل مدينة تعز.
باراس تحدّث عن العلاقات الحوثية - الإخوانية قائلًا إنّ هناك بعض القوى السياسية المتناقضة داخل مدينة تعز يسمحوا لتواجد الحوثيين وربط ذلك بمعادلات سياسية، ويريدون حصول الحوثيين على مكاسب سياسية وهو مؤشر لزيادة الجرائم تجاه المدنيين في مدينة تعز.
وأضاف أنّ تواجد حزب الإصلاح في تعز والنفوذ الكبير الذي يملكه الحزب كان له أثر سلبي على حسم الصراع في تعز.
وحملت الأشهر القليلة الماضية، كثيرًا من الفضائح التي انهالت على حكومة الشرعية، بعدما ارتكبت هذا الفصيل كثيرًا من الخيانات فيما يتعلق بعلاقاته النافذة مع المليشيات الحوثية.
علاقات الشرعية مع الحوثيين مثّلت طعنة غادرة من قِبل الحكومة في تعاطيها مع مجريات الأزمة الراهنة، حيث انخرطت الشرعية في تعاون سيئ السمعة مع الحوثيين.