قصة أسرة الحديدة التي أنقذها الخير الإماراتي من جحيم الحوثي
في الوقت الذي تتعرّض فيه دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤامرة مفضوحة من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، فإنّ أبو ظبي تواصل دورها الإغاثي والإنساني على النحو الأمثل.
ففي أحدث الجهود الإغاثية، استطاع أبطال الهلال الأحمر الإماراتي من إنقاذ أسرة شردتها المليشيات الحوثية ونهبت أملاكها.
وأشاد المواطن فتحي محمد أحمد طويل بجهود الهلال الأحمر الإماراتي في مساعدته وأسرته بتوفير خيمة وفرش وبعض الأشياء التي صانتهم من الرياح والأمطار بعد أن دمر الحوثيون منزله، ونهبوا ممتلكاته، وأجبروه على النزوح من حي منظر إلى مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
وأعرب عن تقديره لدور الهلال الأحمر الإماراتي واللفتة الكريمة والفزعة الإنسانية التي أنقذوه وأسرته من خلالها.
وواصلت مدافع مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، هدم المنازل فوق ساكنيها، والتنكيل بهم، وتشريد قاطنيها إلى العراء؛ لإشباع رغبتها الدموية والتلذذ بمعاناتهم، ومن بينهم فتحي محمد أحمد طويل، معاق مع ستة من أطفاله وزوجته.
وأوضح فتحي أنه اضطر إلى النزوح من قريته في حي منظر إلى مدينة الحديدة لكن الحوثيين لم يكفوا عن أذيته وتضييق الخناق عليه، وقال: "نزحت من مدينة الحديدة إلى منطقة السخنة، لكن هذا لم يمنع عني مضايقات الحوثيين، فواصلت النزوح إلى قرية الجريبة التي أتواجد فيها حاليًّا".
وأضاف: "لا أعلم إلى أين سألجأ بأولادي، ولا أدري من أين سأطعمهم، فمالي ومنزلي وممتلكاتي عبث بها الحوثي وأخرجني من دياري عنوة وقسرًا ليس معي إلا ثياب لتغطية جلدي".
وفيما تحاول دولة الإمارات النجاة بكثيرٍ من المدنيين من براثن الإرهاب الحوثي عبر مساعدات وإغاثات شهد بخيرها الجميع، فإنّ أبو ظبي تعرّضت لحملات تشويه من قِبل حكومة الشرعية.
فعلى مدار السنوات الماضية رفعت حكومة الشرعية "شماعة الإمارات" للتغطية على فشلها الهائل في التعاطي مع الأزمة وتسبُّبها في إطالة أمد الحرب.
ولم يكن أدل على كراهية الشرعية للإمارات من واقعة استشهاد أحمد اليوسفي منسق الهلال الأحمر، ورفيقه محمد طارق.
الشهيدان اليوسفي وطارق كانا يعملان في القطاع الإغاثي، وهو ما يبرهن على خسة إخوان الشرعية واستهدافهم ترهيب العاملين في المجال الإغاثي، في جرائم لا تقل عما تقترفه المليشيات الحوثية في هذا الإطار.
ومؤخرًا، أشاد الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك بدور الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن.
وقال لوكوك، في بيان له: "شكراً لكبار المانحين على مساهماتهم في خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن: المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة".
الإشادة الدولية بالجهود الإغاثية المقدمة من السعودية والإمارات تأتي بعدما قدّم البلدان كثيرًا من المساعدات على مدار السنوات الماضية، بعدما خلّفت الحرب العبثية الحوثية أوضاعًا إنسانية شديدة البشاعة.
وإلى جانب السعودية، فقد قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودًا إغاثية هائلة على مدار سنوات الحرب، وقد كشفت تقارير رسمية سابقة أنّ حجم المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن من أبريل 2015 إلى يونيو 2019 بلغ نحو 20.57 مليار درهم "5,59 مليار دولار".
ووزِّعت هذه المساعدات، على العديد من القطاعات الخدمية والإنسانية والصحية والتعليمية والإنشائية استفاد منها 17.2 مليون شخص يتوزعون على 12 محافظة.
وخُصِّصت 66% من هذه المساعدات للمشروعات التنموية، و34% للمساعدات الإنسانية، وكان من بين المستفيدين 11.2 مليون طفل و3.3 ملايين امرأة.
ورأى مراقبون أنّ تلقي الإمارات إشادة أممية كونها بين أكبر المانحين لتقديم المساعدات الإغاثية لليمن عكس حرص أبو ظبي على توفير أفضل سبل المعيشة ونجدة الأهالي بالمعونات.