نواب إيرانيون ينتقدون تقارير أجهزة الأمن بشأن “انتهاء الاحتجاجات”
وصف عدد من نواب البرلمان الإيراني، التقارير التي قدمتها الأجهزة الأمنية، بشأن انتهاء الاحتجاجات في البلاد، بـ”السطحية وغير المقنعة لأغلب أعضاء البرلمان”، وفق ما ذكرت وكالة أنباء “تسنيم” شبه الرسمية.
وحسب الوكالة، قال عضو البرلمان عن مدينة بوكان، التابعة لمحافظة آذربیجان الغربیة، النائب قاسم عثماني، الأحد، خلال مداخلة له في جلسة برلمانية، إن “التقارير التي قدمتها الوزارة الأمنية والجهات المختصة، والتي تفيد بإنهاء الاحتجاجات في البلاد، سطحية وغير مقنعة لأغلب أعضاء البرلمان”.
أما النائب عن محافظة إيلام غرب البلاد جلال ميرزايي، رأى أن “حديث وزير الاستخبارات محمود علوي، عن اقتلاع جذور الاحتجاجات في البلاد، لم تكن واقعية وملامسة للواقع”.
كما أيد مجموعة من النواب تصريحات النائبين، من بينهم النائب عن محافظة خوزستان هدايت الله خادمي.
وكان رئيس البرلمان علي لاريجاني، اجتمع قبل جلسة البرلمان، اليوم الأحد، بوزيري الداخلية والاستخبارات، ورئيس مجلس الأمن القومي، وقائد قوى الأمن بالعاصمة طهران، ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني؛ لتقديم تقاريرهم عن الأوضاع الأمنية في البلاد، عقب وقف الاحتجاجات، بهدف إطلاع النواب عليها.
وشهدت إيران في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي، احتجاجات في مدن “مشهد” و”نيشابور” و”كاشمر” ضد الحكومة؛ بسبب غلاء الأسعار، وعدم إعادة الأموال المودعة في المؤسسات المالية، التي أعلنت إفلاسها العام الماضي.
وتوسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية، رغم الإجراءات الأمنية المشددة، في حين لقي نحو 25 شخصًا على الأقل مصرعهم؛ خلال مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية.