“سوناطراك” الجزائرية تقترب من قطاع النفط العراقي
بحثت العراق والجزائر، يوم الأحد، دخول شركة “سوناطراك” الحكومية الجزائرية للطاقة، إلى قطاع النفط العراقي، للاستثمار في الغاز والتنقيب عن النفط الخام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، ووزير الطاقة الجزائري مصطفى قيطوني، في العاصمة العراقية بغداد، عقب مباحثات بهذا الشأن.
وقال اللعيبي: “إن الوفد الجزائري سيلتقي المسؤولين في الشركات النفطية الحكومية العراقية والدوائر المعنية، بهدف توسيع دائرة التعاون والشراكة بين الجانبين”.
وأعرب الوزير العراقي عن أمله في “تحقيق خطوات ملموسة نحو عقد تعاون شراكة مع سوناطراك، في تطوير صناعة الغاز والاستثمار الأمثل لها، فضلًا عن المجالات الأخرى”.
من جانبه، قال قيطوني، إن “الهدف من زيارته هو إجراء مباحثات ومشاورات مع مسؤولين عراقيين، لتعزيز وزيادة حجم التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات استثمار الغاز والاستكشافات النفطية وغيرها”.
وأضاف الوزير الجزائري أن “شركة سوناطراك الجزائرية تمتلك الخبرة الكبيرة لتحقيق الأهداف المشتركة بين العراق والجزائر”.
و”سوناطراك” شركة حكومية جزائرية، وتحتل المركز رقم 12 في ترتيب شركات النفط العالمية، وفق التقرير الدولي لأفضل 100 شركة نفطية لعام 2004.
وكان الوزير الجزائري قيطوني قد وصل في وقت سابق قبل الأحد، على رأس وفد إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة رسمية غير معلنة المدة.
ولايزال العراق يتطلع لمزيد من الاستثمارات لتجميع الغاز المصاحب لاستخراج النفط، فضلًا عن التنقيب عن النفط في رقع جغرافية جديدة.
وينتج العراق، ثاني أكبر مصدر للخام في “أوبك”، نحو 4.5 مليون برميل يوميًا من النفط، يصدر منها ما بين 3.2 و3.5 مليون برميل يوميًا.
ويعتمد على إيرادات بيع النفط لتمويل ما يصل إلى نحو 95% من نفقات الدولة، وكان لتراجع أسعار النفط الخام منذُ عام 2014، أثر بالغ على الاقتصاد العراقي.