انتصارات القوات الجنوبية في الضالع تبث الرعب في نفوس الشرعية
تستمر القوات الجنوبية في تحقيق الانتصار تلو الآخر في جبهة الضالع في مواجهة المليشيات الحوثية التي أرسلت تعزيزاتها إلى الجبهات مؤخراً لكنها في الوقت ذاته تلقت هزائم متتالية من قبل أبناء الجنوب، وهو أمر سوف تكون له انعكاساته على مليشيات الإخوان التي تخشى من مصير الحوثي في الضالع.
وتدرك الشرعية أن الروح المعنوية المرتفعة للقوات الجنوبية قادرة على أن تلحق بها شر هزيمة حال فكرت في اجتياح العاصمة عدن، وبالتالي فإن مجموعاتها تبقى كامنة في أماكنها من دون أن تحرك ساكنة، تحديداً بعد التعزيزات الجنوبية التي تمكنت من تحصين عدن بشكل كامل.
ودائما ما تعًول مليشيات الإخوان على تعثرات القوات الجنوبية في الضالع لتخفيف الضغوطات عليها حال أقدمت على ارتكاب أي أعمال عسكرية، لكن الانتصارات الأخيرة قد يجعلها تفكر جيداً قبل الشروع في أي فعل عدائي ضد أبناء الجنوب، تحديداً وأنها تدرك أن تلك الانتصارات جاءت بعد وصول تعزيزات حوثية إلى جبهة الضالع.
تتواصل الاشتباكات بين القوات الجنوبية ومليشيا الحوثي، بعد طرد الأخيرة من بلدتي القرحة والخرازة، وانتزاع مواقع استراتيجيَّة من قبضتها.
وتصاعدت الاشتباكات وسط بلدة هِجَار وأطراف بلدة شليل في قطاع (باب غلق)، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في التحامات مباشرة بهِجَار في هذه اللحظات، تزامنًا مع وصول تعزيزات للمليشيات الحُوثية من محافظتي إب وذمار.
وتقدمت المدافع والدبّابات الجنوبيَّة تدويّ في جبهات الفاخر مع تقدم كبير للقوات المُسَلَّحَة الجنوبية لتضييق الخناق على معسكر الحساحس الاستراتيجيّ.
كما حررت القوات الجنوبية، منذ قليل، سلسلة جبلية شديدة الوعورة شمال محافظة الضالع من سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وتسلمت المليشيا المدعومة من إيران، السلسلة الجبلية من مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية في معسكر الصيادي، منتصف العام الماضي.
وكانت القوات الجنوبية قد خاضت اشتباكات عنيفة لصد هجوم المليشيا الحوثية، السبت في قطاعات الفاخر وهِجار و صُبيرة الجُب و الثَّوخَب وحبيل يحيى شمال غرب محافظة الضالع.
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية، قد انسحبت من نقاط الاشتباك على قطاع الثوخب، بعد انهيار هجومها على القوات الجنوبية شرقي مديرية الحشاء.
وأفشلت القوات الجنوبية أعنف هجوم للمليشيات المدعومة من إيران في قطاع الثوخب، بعد مواجهات بالدبابات، استمرت لأكثر من ساعتين، وانتهت بفرار جماعي لعناصر المليشيا الإرهابية.
ومن جانبه كشف الإعلامي صلاح بن لغبر، اليوم، تفاصيل تآمر الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي على جبهة الضالع ووقفه تقديم أي دعم لها.
وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "جبهة الضالع بدون تغذية والمقاتلون هناك يعيشون على الكفاف كان هناك تحرك لمن معين عبدالملك لإنشاء آلية لتوفير التغذية للجبهة بحسب ما كان معمول به أيام وجود التحالف".
وأضاف: "لكن هادي أوقف الأوامر وحذر رئيس الوزراء من تقديم أي نوع من الدعم وهذا الكلام على مسؤوليتي".