النخبة في الصعيد
صالح علي الدويل باراس
- 27 ابريل 94 …يوم غَدَرَ الغادرون
- الانتقالي والدورة 87 للجمعية العامة*
- تحرير قطاع الاتصالات
- ترشيد الخطاب
انتشرت النخبة في مديرية الصعيد وهي من المديريات التي سعى نظام عفاش على استزراع الإرهاب فيها كغيرها من المدن التي تشكل رمزية وثقل في الجنوب ، ومثلما عهدنا قوات النخبة الشبوانية في استبسالها في محاربة وملاحقة قوى الإرهاب فإنها اليوم تدشن مرحلة جديدة وحاسمة في هذه الحرب بانتشارها في بقية مديريات محافظة شبوة ومنها مديرية الصعيد
الإرهاب في الجنوب استراتيجية شمالية واسعة ومتعددة تشارك فيها أجهزة استخباراتية وحزبية ومنظمات عمل حقوقي ومدني شمالية للامساك بالجنوب وتنميطه بالارهاب وهو نقطة خوف العالم لكي يستقووا بالعالم ليقضوا على أية آمال لشعب الجنوب بالاستقلال عبر ربطه بالإرهاب وان الجنوب ليس مامونا على نفسه الا ان يكون تحت سيطرتهم .
انفجار الصعيد شي طبيعي ولا اعتقد ان النخبة الشبوانية لم تتوقعه فالجنوب ومشروع استقلاله في حالة حرب وهي ليست حرب ضد الإرهاب فقط بل حرب وطنية للاستقلال مع الشمال بكل طيفه الأمني والمخابراتي والحزبي سواء الطائفي في صنعاء أو المنضوي تحت مسمى الشرعية .وبالتأكيد أن القوى الشمالية تحارب كلها النخب منها النخبة الشبوانية أكثر مما تحارب الحوثي والإرهاب أحد مشاريع استثمارها لامساك الجنوب مهما اختلفت مصالحها بعضها عن بعض
ورغم ذلك فإن موقع الانفجار يؤكد أن قوى الإرهاب في الرمق الأخير وانهم لم يستطيعوا أن يتوغلوا بانفجارهم في عمق الوادي بل عملوه طرفه في مدخل وادي يشبم وهو وادي لمن لايعرفه يبلغ طوله قرابة 30 كيلو متر ضيق حاد التضاريس وقد انتشرت النخبة فيه ولاقت ترحيبا مجتمعيا كبير
طبعا قد لايكون هذا الانفجار الأخير في مسلسل هذه الحرب التي لايواجهك فيها عدو محدد المعالم والمواقع لكنها بالتاكيد تعني أن هذا العدو لن يستطيع إفشال مشروع النخبة بما يحمله من معاني للجنوب