قــوات الشرعية تسيطــر على سلسلة جبال الحصـينـات ووادي ســرحـان فـي الجوف
الخميس 11 يناير 2018 03:08:51
الامارات اليوم
سيطرت قوات الجيش اليمني بمساندة كبيرة من قوات التحالف العربي على سلسلة جبال الحصينات ووادي سرحان في الجوف، فيما دكت مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات المكثفة مواقع الميليشيات الحوثية الإيرانية في العاصمة صنعاء ومحيطها، بعد ساعات من إعلان ميليشيات الحوثي الإيرانية امتلاكها منظومة صواريخ دفاع جوي جديدة، وهددت الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بينما بلغت خسارة الميليشيات في المواجهات مع الجيش والمقاومة الشعبية، خلال ديسمبر الماضي، 5000 من عناصرها بين قتيل وجريح وأسير.
وفي التفاصيل، واصلت قوات الجيش اليمني بمساندة التحالف تقدمها في جبهات الجوف، وتمكنت من السيطرة على معسكر الحجلا على تخوم مديرية برط العنان من جهة خب والشعف، بعد سيطرتها الكاملة على سوق الثلوث في المنطقة، كما حررت سلسلة جبال الحصينات، ووادي سرحان، غربي مديرية خب والشعب، وفقاً لمصدر عسكري في المنطقة العسكرية السادسة.
وفي الحديدة، أعلنت عزلة العساكرة في مديرية الجراحي الانتفاضة المسلحة على الميليشيات الانقلابية، وبدأت ترتيب صفوف مقاتليها للمواجهة المسلحة ضدها، فيما أعلن قائد المدفعية بلواء الدفاع الساحلي في الحديدة، العقيد الركن هاني قيوع، انشقاقه عن الميليشيات وانضمامه إلى صفوف الشرعية.
وفي البيضاء، أكد وكيل المحافظة، خالد العواضي، الانتهاء من عملية الترتيب والاستعداد لبدء عملية عسكرية واسعة لتحرير البيضاء من قبل الجيش بالتنسيق مع المقاومة الشعبية، وبمساندة كبيرة وإشراف مباشر من التحالف العربي.
وكانت قوات الجيش والمقاومة واصلت عملياتها العسكرية ضد الميليشيات في مديريات ناطع والزاهر وذي ناعم والصومعة وبلاد قيفة، حيث تمكنت المقاومة من مهاجمة الميليشيات في مناطق عباس والمختبئ وأشعاب ناصر في ذي ناعم، وكبدتهم خسائر كبيرة واستولت على عتاد عسكري وذخائر متنوعة.
وكانت تقارير حقوقية يمنية كشفت عن خسارة الميليشيات 5000 من عناصرها بين قتيل وجريح وأسير، خلال المواجهات مع الجيش والمقاومة الشعبية في جبهات الساحل الغربي، بالإضافة إلى جبهات شبوة والجوف ومأرب وصنعاء وتعز والضالع والبيضاء خلال الشهر الماضي.
من جانبها، استكملت قوات الجيش تطهير مناطق صبغ والمنقطع وتلة العشيرة وجبل الغول وشعب الجريد وجبل حديرجان بين مديريتَي ناطع والملاجم، وقتلت 22 من الحوثيين وأسرت ثمانية من عناصرهم.
وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش غنمت أسلحة متنوعة خلفتها الميليشيات في تلك المواقع، بينها صواريخ «لو»، وأكدت أن الجيش اقترب من تحرير جبل مركوزة المطل على مناطق عدة في مديرية الملاجم.
وفي العاصمة صنعاء، دكت مقاتلات التحالف بسلسلة غارات، هي الأعنف منذ أشهر، معسكرات الميليشيات، بينها معسكر تدريبي في منطقة الغوش بمديرية ضلاع همدان شمال المدينة، الذي استهدفته بأكثر من 34 غارة، ما أدى إلى مصرع وإصابة عشرات المجندين في صفوف الحوثيين، كما استهدفت معسكر الاستقبال والدفاع الجوي في المديرية ذاتها بأكثر من 20 غارة.
كما استهدفت الغارات معسكرات عطان والنهدين في جنوب العاصمة، ومخازن الأسلحة في جبل نقم شرق المدينة، ما أدى إلى تدمير مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ، فيما لم يتم تسجيل أي إطلاق لمضادات الدفاع الجوي التابعة للميليشيات، رغم إعلانها امتلاكها منظومة صواريخ دفاع جوي جديدة، وإطلاق تهديدات باستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وكانت مقاتلات التحالف حذرت، في منشورات لها ألقتها بمحافظات عمران وحجة والحديدة وأجزاء من العاصمة صنعاء، المجندين الجدد في صفوف الميليشيات الحوثية من الانضمام إلى معسكرات التدريب التابعة لتجنب الموت المحقق، بعد رصد تلك المعسكرات من قبل طيران الاستطلاع التابع للتحالف، حيث باتت أهدافاً عسكرية مشروعة لغارات التحالف.
وفي العاصمة أيضاً، واصلت الميليشيات عمليات السطو المسلح على المصارف ومحال الصرافة والذهب في المدينة، وقامت بنهب مبالغ كبيرة من محال الصرافة التابعة لـ«شركة الكريمي» الشهيرة في اليمن، من مقارها في العاصمة، إلى جانب محال صرافة تابعة لـ«شركات سويد والصيفي»، ومحال أخرى.
من جهة أخرى، وفي رسالة واضحة من القبائل بأنها تريد الخلاص من الميليشيات، وأنها تقف إلى جانب الشرعية والجيش، استقبلت جبهات نهم في صنعاء قافلة دعم مقدمة من أبناء محافظة ريمة، هي الثانية التي تصل إلى المديرية بعد قافلة قدمها سكان محافظة حجة مطلع الشهر الجاري.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن قيادات وصفتها بـ«الكبيرة» في حزب «المؤتمر»، تأكيدها مواصلة النضال المسلح، وانطلاق انتفاضة مسلحة جديدة في وجه الميليشيات في ذكرى أربعينية صالح، في 14 يناير الجاري، فيما أكدت مصادر مقربة من الميليشيات بدء نقل السلاح الثقيل من صنعاء إلى معاقلها في صعدة وعمران، في إطار خطة وضعها الحوثيين لإخلاء العاصمة من الأسلحة الثقيلة، ومحاصرتها من جميع المناطق، في حال تم إعلان المواجهة ضدها من قبل سكانها وأنصار حزب «المؤتمر».
وفي لحج، تمكنت قوات الجيش في منطقة كهبوب من تدمير عربات عسكرية عدة للميليشيات، حاولت التقدم بها نحو مواقعهم بمنطقة المنصة في عملية تشبه الانتحار، حيث أدت العملية إلى مقتل وإصابة العشرات.
وفي جنوب تعز، سقط عدد من عناصر الحوثي قتلى وجرحى في انفجار عبوة ناسفة بعربة نقل عسكرية في منطقة الحود بمديرية الصلو، كانت قادمة من منطقة دمنة خدير حيث تتمركز عناصر الميليشيات.
في الأثناء، هجّرت الميليشيات 350 أسرة من قرية الشرف بمنطقة الحيمة العليا، الواقعة بين إب وتعز، بعد حصارها لمدة أسبوعين، وفقاً لـ«منظمة سام للحقوق والحريات»، التي ذكرت أن الحوثيين قاموا بالتسلل إلى القرية، مشيرة إلى أن الحوثيين قنصوا بشكل مباشر ثلاثة أطفال أحدهم عمره 11 عاماً.