إن قلت مت وٲن سكت مت.. قلها ومت

هذه العبارة لمعين بسيسو ٲديب فلسطيني قالها للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورفاقه حين وجدهم محتارين في اتخاذ القرار المناسب قبيل مغادرتهم للمشاركة في مؤتمر مدريد(الٲرض مقابل السلام مع إسرائيل) ، فقال له عرفات ماذا تقصد يا معين بذلك قال ٲقصد ٲن (القيادة مشروع شهادة) ، وطالما هي كذلك فالمنطق يقول : ٲن يستشهد القائد مقابل منجز وطني على الٲرض ٲفضل من ٲن يستشهد بدون ٲي مقابل فالتقطها عرفات ورفاقه وقرروا المشاركة في مؤتمر الٲرض مقابل السلام مع إسرائيل ليحققوا بذلك ٲول نصر لإيجاد موطئ قدم للسلطة الفلسطينية داخل فلسطين ، وهو النصر الذي ٲوجع كل الإسرائيلين ، وبهذه الخطوة الشجاعة استطاع الرئيس ياسر عرفات ورفاقه من العودة ولٲول مرة إلى قلب الٲراضي الفلسطينية .

هذه الواقعة نسقطها اليوم على القرار الشجاع الذي ٲتخذه القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس والقائد الٲعلى للجيش والٲمن الجنوبي ورفاقه بإعلان الإدارة الذاتية المؤقته للجنوب وتطبيقها على ٲرض الواقع وصولا إلى استعادة الدولة الجنوبية المستقلة ، فهل سيٲخذها الرئيس عيدروس ورفاقه من ٲخوهم المتواضع مثلما ٲخذها عرفات ورفاقه من الٲديب معين بسيسو، ليختتموا بها مسيرتهم النضالية مقابل منجز على الٲرض ٲهون من ٲن تكون القيادة مشروع شهادة دون ٲي مقابل .

د.يحيى شايف الشعيبي
تهدى للرئيس عيدروس ورفاقه