واتساب.. باحثون يكشفون وهم الخصوصية
بينما يفخر "واتساب" دائما بأنه تطبيق التراسل الذي لا يمكن اختراقه، كشف باحثون في مجال الأمن المعلوماتي عن "باب خلفي" يتيح الولوج إلى المحادثات الجماعية والاطلاع عليها، دون علم المتحدثين.
وحسب باحثين بجامعة روهر في مدينة بوخوم الألمانية، فإن أي شخص يتحكم في خوادم "واتساب"، ومنهم موظفون قد يكونوا حكوميين، بإمكانهم اختراق محادثات المجموعات و"زرع" أعضاء جدد بها.
ويعلم مستخدمو تطبيق "واتساب" أنهم يتلقون إشعارا عند دخول عضو جديد في مجموعات الدردشة، لكن الباحثين قالوا إنه من الممكن للمتحكم في الخادم أن يمنع ظهور مثل هذه الإشعارات، مما يفتح باب التجسس على المحادثات الجماعية، حسب تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية.
وتثير هذه الثغرة التساؤلات بشأن أمن مستخدمي التطبيق واسع الانتشار للمحادثات، معتقدين أنه غير قابل للاختراق، كما يؤكد التطبيق نفسه.
ويسمح "واتساب" الذي تملكه شركة "فيسبوك" للمستخدمين بالتواصل بالصور والمقاطع المصورة والرسائل النصية، عبر خاصية "التشفير من الطرفين"، التي تتيح فقط قراءة الرسائل من خلال جهاز المستخدم.
وتقول الشركة إنه "من دون الوصول إلى أجهزة المستخدمين، لا يستطيع أحد قراءة الرسائل"، بما في ذلك الجهات الأمنية.
وتواصلت "غارديان" مع متحدث باسم "واتساب"، الذي نفى مزاعم الباحثين الألمان.
وقال المتحدث إنه "من غير الممكن أن يوجد عضو متخف في المحادثات الجماعية. لقد درسنا هذا الأمر بحرص"، مشيرا إلى أن "أعضاء المجموعات يتم إبلاغهم عند إضافة أشخاص جدد إلى المجموعات. لقد صممنا المجموعات بحيث لا يمكن إرسال الرسائل إلى مستخدمين متخفين. خصوصية وأمان مستخدمينا بالنسبة لنا أمران مهمان بشكل لا يصدق".