استهداف المدنيين.. كيف ردّ الحوثيون على انكسارهم أمام القوات الجنوبية؟

الخميس 30 إبريل 2020 23:37:00
استهداف المدنيين.. كيف ردّ الحوثيون على انكسارهم أمام القوات الجنوبية؟

بعدما ذاقت المليشيات الحوثية مرارة الهزيمة والانكسار أمام القوات المسلحة الجنوبية في جبهات القتال، لم تجد بدًا إلى استهداف المدنيين ومنازلهم.

ففي جريمة بشعة، قصفت مليشيا الحوثي، منزلًا في منطقة التماس بجبهة حيفان، ما أسفر عن استشهاد سيدة وإصابة زوجها بجروح.

وكشفت مصادر أمنية لـ"المشهد العربي"، عن استشهاد سيدة تدعى "رحاب نجيب عبده غالب"، وإصابة زوجها "محمد عبده أحمد صالح"، في قصف للمليشيات المدعومة من إيران بقذائف الهاون على منزلهم.

وأوضحت المصادر أنّه جرى نقل جثمان الشهيدة وزوجها المصاب إلى مستشفى مديرية طور الباحة، لافتةً إلى استهداف المنزل خلال اشتباكات على الجبهة مع القوات المسلحة الجنوبية.

ميدانيًّا، واصلت القوات المسلحة الجنوبية، جهودها البطولية في كبح جماح الإرهاب الحوثي الذي يعادي الجنوب وشعبه وأرضه، مقدِّمة جهودًا عظيمة في الدفاع عن الوطن وصد المؤامرات التي تنفذها المليشيات الموالية لإيران ضده.

وفي أحدث التطورات العسكرية، كشفت مصادر ميدانية عن تكبد مليشيا الحوثي خسائر فادحة في معركة تحرير قطاع الثوخب غرب محافظة الضالع، فيما سّيطرت القوات المسلحة الجنوبية، على قطاع الثوخب في اشتباكات واسعة.

وغنمت القوات المسلحة الجنوبية عربة قتالية وثلاثة أطقم عسكرية ومدفع رشاش 23 مضاد للطيران وأربع قطع سلاح دوشكا عيار 12.7 ومدفع قاذف B-10 المضاد للدروع والعديد من النواظير العسكريَّة المختلفة، بالإضافة إلى أسلحة خفيفة متنوعة.

كما أسرت القوات الجنوبية، خمسة عناصر من مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، في عملية تحرير قطاع الثوخب شمال شرق الحشاء بشمال الضالع.

وكبدت القوات المسلحة الجنوبية المليشيات الإرهابية خسائر فادحة في العتاد والأرواح خلال عملية التحرير.

وعلى مدار السنوات الماضية، استطاعت القوات الجنوبية أن تُبلي أعظم البلاء في الدفاع عن الوطن، وصد المؤامرات التي تُحاك ضده لا سيّما من قِبل المليشيات الحوثية الموالية لإيران وكذا المليشيات الإخوانية.

فمن جانب، تحمل حكومة الشرعية، عداءً كبيرًا ضد الجنوب وقد حرّكت مليشياتها الإخوانية الإرهابية للنيل من أمن الجنوب واستقراره، عبر سلسلة طويلة من الاستهداف المسلحة، حمل ترويعًا للمواطنين من جهة، بالإضافة إلى تشويه بوصلة الحرب على الحوثيين من جهة أخرى.

في الوقت نفسه، فإنّ جبهات القتال على الحوثيين كانت شاهدةً على بطولات خالدة وعظيمة سطّرتها القوات الجنوبية، إتساقًا مع المشروع العربي الذي يقوم به التحالف العربي في مواجهة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

انتصارات القوات المسلحة الجنوبية سواء على المليشيات الإخوانية أو شقيقتها الحوثية ترفع الهِمة وتزيد العزيمة لشعب الجنوب حول عدالة قضيته، وتُعلِي من ثقة شعبه بأنّ قيادته السيايسة والعسكرية لن تحيد عن مطلبه مهما كثرت وتزايدت التحديات على مدار الوقت.

كما أنّ هذه البطولات العسكرية تلقِّن كافة الفصائل والتنظيمات الإرهابية التي تتربص بالجنوب وتسعى للنيل من أمنه واستقراره كثيرًا من الدروس القاسية، بأنّ الموت والهلاك في انتظار كل من تسوِّل له نفسه محاولة العبث بأمن الوطن وشعبه.

ويبقى الرهان الرابح دائمًا في ظل كل هذه التحديات هو التكاتف الكبير بين شعب الجنوب وقيادته السياسية، وهو تكاتفٌ يُعوَّل عليه كثيرًا من أجل تحقيق الحلم الأكبر المتمثل في استعادة الدولة، وهو حلمٌ حتمًا سيرى النور عمّا قريب.