وزير المالية السعودي: سنقترض 220 مليار ريال بسبب كورونا

الأحد 3 مايو 2020 00:37:30
 وزير المالية السعودي: سنقترض 220 مليار ريال بسبب كورونا

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، خلال حواره مع قناة "العربية"، أن المملكة تأثرت بشكل قوي بالتداعيات الاقتصادية لجائحة "كوفيد 19"، ولا بد من الحرص الشديد في التعامل مع المالية العامة في هذه الفترة، والوضع الاقتصادي العالمي هش، ومن المهم التخطيط للأسوأ في هذه المرحلة.

وفيما يتعلق بسيولة المصارف قال الجدعان إن السيولة متوفرة بشكل كبير جدا في القطاع المصرفي السعودي.

وأشار الجدعان إلى أن وزارة المالية ستستمر في إصدار الدين محليا وخارجيا بحسب تكلفته، إلا أنه يجب الحرص على عدم زيادة تكلفة الدين.

وقال الجدعان "سنقترض هذه السنة ما يصل إلى 220 مليار ريال بحسب وضع الأسواق".

وأضاف الجدعان أن الإجراءات الجديدة التي ستتخذها السلطات السعودية قد تكون مؤلمة.

وكانت وكالة «موديز» غيرت أمس الجمعة التصنيف الائتماني ونظرتها المستقبلية حول السعودية إلى سلبية، مؤكدة تصنيف المملكة عند مستوى «A1».

وأفادت «موديز»، في بيان أصدرته بأنها غيرت النظرة المستقبلية لتصنيف الحكومة السعودية إلى سلبية من مستقرة لتعكس تنامي المخاطر النزولية لقوة المملكة المالية نتيجة صدمة حادة على صعيد طلب النفط العالمي وتغير الأسعار الذي أحدثته جائحة فيروس كورونا.

واعتبرت «موديز» أن الصدمة الحادة لأسعار النفط ستتسبب في زيادة الديون وتأكل المصدات المالية السيادية.

وأشارت الوكالة إلى أن تصنيف السعودية عند «A1» مدعوم بالميزانية العمومية للحكومة التي لا تزال قوية نسبيا رغم حدوث تراجع.

وأضافت أن الحكومة السعودية ستعوض على الأرجح بعض الخسائر في الإيرادات هذا العام وفي 2021 من خلال تخفيضات في الإنفاق.

وتوقعت «موديز» أن الإيرادات الحكومية ستهبط بحوالي 33% في 2020 وبحوالي 25% في 2021 مقارنة بعام 2019.

كما اعتبرت أن تباطؤا حادا الآن في نمو الناتج المحلي الإجمالي يقلص أيضا الإيرادات من القطاع غير النفطي، وأردفت أنها تتوقع على المدى المتوسط ارتفاع دين الحكومة السعودية إلى حوالي 45% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتوقعت كذلك أن ارتفاع الإنفاق على القطاع الصحي فيما يتعلق باحتواء الجائحة سيجري استيعابه عن طريق خفض في النفقات.

وقالت إن الميزانية العمومية للسعودية أصابها ضعف منذ آخر صدمة في أسعار النفط في 2015 و2016 بالرغم من بعض التحسن مؤخرا في تطبيق الموازنة.