تعاملوا بجدية قبل الكارثة !

للأسف هناك استهتار كبير في العامل مع فيروس كورونا بعد التأكد من انتشاره في عدن، ومازال الكثير غير مصدق او مستوعب ان الفيروس في عدن، رغم تأكيد وزارة الصحة والأطباء ومنظمة الصحة العالمية والتعامل مع حالات مؤكدة في عدن .

لم تتخذ حتى الان أي إجراءات احترازية للتخفيف من انتشاره، وبحسب المعلومات المساجد والأسواق والتجمعات مستمرة وبشكل طبيعي .
بالإضافة الى قصور كبير في دعم القطاع الصحي بعدن بوسائل السلامة للأطباء والدكاترة من لبس واقي ومعقمات وأدوات نظافة للمستشفيات.

يجب اعداد خطة متكاملة صحية وامنية ومجتمعية وإعلامية لمواجهة الفيروس مثل باقي الدول، المجاورة وعلى قدر امكانياتنا .
في السعودية اليوم تم تسجيل 1350 حالة تقريباً ارتفاع كبير جداً على الرغم من الإجراءات المتخذة، ونحن في اليمن مازلنا في بداية المرض .

لذلك اتخاذ إجراءات احترازية مهم ومطلوب، وعلى المواطنين ادراك الخطر، وعدم التعامل بالاستهتار مع المرض، ونكرانه والتساهل في اتخاذ الإجراءات المطلوبة لأن عدن لا تحتمل في ظل الأوضاع المعقدة التي تمر فيها، حتى يتم تجاوز المحنة بسلام وبأقل الخسائر .

ايضاً لا بد من الاهتمام بالنظافة بجوار منازلنا، لأن الكثير من الناس اكتسبوا ثقافة سيئة ويرمي القمامة بجوار منزله او منزل جاره دون ان يبالي بالمخاطر الكبيرة لهذا العمل وهذا ما سبب انتشار الامراض التي ينقلها البعوض والحشرات الأخرى وزاد من صعوبة مواجهة كورونا .

آن الأوان ان نستدرك الخطر ونعمل جميعاً لمواجهة هذا الفيروس الذي فتك بدول كبرى، وذلك من خلال تظافر الجهود الجماعية كلاً بما يستطيع.

وللتحالف العربي تدركون اكثر من غيركم حقيقة الوضع الصحي في عدن، ونتمنى دعمه في اسرع وقت ممكن ودون تأخير وهذا واجب عليكم، ويجب عليكم تحمل مسؤوليتكم التاريخية في دعم القطاع الصحي لمواجهة هذا الوباء القاتل .

ونشيد بالمبادرات المجتمعية الشبابية وبعض المؤسسات الخيرية ودعم المغتربين لمواجهة انتشار البعوض والتخفيف من اضرار الأمطار ونتمنى ان تستمر هذه الحملات للحد من انتشار الامراض الأخرى التي تزيد الوضع الصحي في عدن تعقيد وصعوبة .

واوجه شكري وتقديري للجيش الأبيض المتواجد اليوم في مستشفى الأمل والذين يقومون بدور كبير في علاج الحالات المصابة والمشتبه بها، هؤلاء يستحقون التقدير والاحترام هم وكافة الطاقم المتواجد في المستشفى من ممرضين وعمال نظافة واداريين .

ونسأل الله ان يشفي الدكاترة الذين أصيبوا بالفيروس نتيجة اختلاطهم بالمرضى وعلى رأسهم الدكتور عبدالفتاح السعيدي و الدكتور قاسم الأصبحي والدكتور مدحي مهدي وان شاء الله يعودوا قريباً لمواجهة هذا الفيروس القاتل .

واخيراً حذاري من التساهل مع هذا المرض لأن الثمن سيكون مكلف وموجع، وما إيطاليا عنكم ببعيد .
اسأل الله السلامة لأهلنا في عدن وعموم المحافظات في الشمال والجنوب، وان يجنبنا شر كورونا وشر الحروب والتسلط .