مليشيات الإخوان تنبش في تهدئة سقطرى لتنفيذ مخططات قطر وتركيا
تحاول مليشيات الشرعية النبش في التهدئة التي أشرف عليها ورعاها التحالف العربي في محافظة أرخبيل سقطرى، وذلك عبر استفزاز حراسة رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الأرخبيل، في خطوة من شأنها محاولة إثارة الفوضى مجدداً بحثاً عن تنفيذ مخططات قطر وتركيا الساعية للهيمنة على المحافظة.
ويرى مراقبون أن الشرعية تحاول استفزاز قوات التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي بما يؤدي لاندلاع أعمال عسكرية مجدداً لتكون فرصة مناسبة لإمكانية طلب تدخل تركيا في الأرخبيل المطل على البحر الأحمر، والذي تسعى تركيا للتواجد فيه لاستغلال ثرواته وإقامة قاعدة عسكرية مشابهة للتي أقامتها من قبل في الصومال بالقرب من الأرخبيل.
وتدرك الشرعية أن هزيمتها في سقطرى ستزيد من صعوبة اختراق تركيا للملف اليمني، إذ أن أنقرة تعًول على أن تكون مشروعاتها الاقتصادية في الأرخبيل مقدمة لتدخلها بشكل أكبر في الأزمة اليمنية، تحديداً وأن التحالف العربي أحبط مخططها من قبل بعد إقالة المدعو الجبواني الذي كان قاب قوسين أو أدني من توقيع اتفاقات فردية مع تركيا لاستغلال موانئ سقطرى.
ولم تجد الشرعية سبيلا سوى اللجوء إلى محاولات إثارة القلاقل الأمنية في المحافظة من جديد، غير أن التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي يدركان جيداً أهداف الشرعية من وراء تلك المناوشات وبالتالي فإن الرد عليها سيكون في الوقت المناسب وبالطريقة التي تمكن الشرعية من تحقيق مآربها.
قالت مصادر محلية لـ"المشهد العربي"، إن طقما حاول استفزاز حراسة رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، أمس الأحد، عاود أعماله الاستفزازية تجاه نقطة السلبة التي استلمتها القوات سعودية والبحرية السقطرية.
وأوضحت المصادر أن الطقم يقوده عنصر في مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية يدعى سعيد الدعية، مشيرة إلى أنه تجاوز نقطة السلبة غير آبه بنقطة التحالف العربي، مشيرة إلى أن الإرهابي المدعو الدعية، وجه انتقادات وتهكم على أفراد النقطة وعلى التحالف العربي والمملكة العربية السعودية، ووصفهم بأنهم قوة احتلال.
كما قامت مليشيات الإخوان أمس الأحد بخرق آخر لاتفاق التهدئة، وأقدمت على إطلاق النار في الهواء أمام منزل رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي رأفت الثقلي، وتعمدت عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، الاستعراض بطقم عسكري وإطلاق النار أمام حراسة رئيس القيادة للمجلس الانتقالي الجنوبي بسقطرى.
وكانت قيادة قوات التحالف العربي في سقطرى، قد رعت أمس الأول السبت، اتفاقا أمنيا، لخفض التوتر في المحافظة، ونص الاتفاق على إدارة لجنة مشتركة من مختلف الأفرع العسكرية وبعضوية السعودية، للنقاط العسكرية والأمنية والمرافق الحكومية،
كما نص على منع تحريك أي سلاح ثقيل وخروجه من موقعه، وحظر المظاهر المسلحة في المدينة، وشملت بنود الاتفاق – الذي يسري من ليل السبت الأحد - على إقرار العفو العام إلا عن الحق الخاص.
قال الشاعر عبدالله الجعيدي، اليوم، إن جماعة الإخوان الإرهابية باليمن تلفظ أنفاسها الأخيرة في محافظة سقطرى.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "إخوان اليمن في حزب الإصلاح اليمني وعدد كبير من مرتزقتهم وأبواقهم المأجورة يقولون أن جزيرة سقطرى تعود للصومال.. وهو ما يشير إلى أن (رجيلهم تنوّش) أي يلفظون أنفاسهم الأخيرة هناك".