الحوثيون والجبهات.. كثيرٌ من الخسائر ومزيد من التجنيد
تواصل المليشيات الحوثية تكبّد خسائر ضخمة في الساحل الغربي، بعد اشتباكات مع القوات المشتركة تكبّدت على إثرها المليشيات الموالية لإيران خسائر بشرية ومادية جراء خروقاتها لوقف إطلاق النار
وأفادت مصادر عسكرية بأنّ مدفعية القوات المشتركة دمّرت دبابة للمليشيات الحوثية داخل مدينة الحديدة استهدفت مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري.
وأضافت المصادر أنّ المليشيات الحوثية استهدفت بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون الأحياء السكنية في شارعي صنعاء والخمسين ومحيط مدينة الصالح وسرعان ما تم إخمادها من قبل أبطال القوات المشتركة ومصرع وجرح عدد من عناصر المليشيات.
وفي قطاع مديرية التحيتا، اشتبكت وحدات من القوات المشتركة مع بقايا جيوب للمليشيات الحوثية استهدفت مركز المديرية ( مدينة التحيتا) بقصف مكثف، تزامنا مع محاولتها استهداف مواقع عسكرية في منطقتي الجبلية والفازة جنوب المديرية .
وأكّدت المصادر أنّ القوات المشتركة حققت إصابات مباشرة في صفوف المليشيات وإخماد مصادر نيرانها.
وفي قطاع الدريهمي، لقي عدد من عناصر المليشيات مصرعهم وجرح آخرون بقصف مدفعي مركز على مواقع استهدفت قرى ومزارع المواطنين جنوب وجنوب شرق مركز المديرية.
وفيما تمنى المليشيات بخسائر ضخمة على مختلف الجبهات، فإنّها تلجأ إلى تعويض خسائرها عبر التوسّع في التجنيد القسري للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وهذا الأسبوع، أصدرت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، تعميما بالتجنيد الإجباري من الحارات والأحياء الواقعة تحت سيطرتها.
وتهدف المليشيات من القرار إلى سد العجز في صفوفها، على الرغم من دعوات التهدئة ووقف إطلاق النار، لتوحيد الجهود في مواجهة خطر كورونا.
وتتوسّع المليشيات الحوثية في ممارسة جريمتها المعتادة التي تتمثّل في تجنيد المدنيين، الذي دفعوا أبشع الأثمان بسبب هذا الجُرم الكبير.
وقبل أسابيع، أطلقت مليشيا الحوثي في محافظة إب حملة تجنيد إجبارية في عدة مناطق، للتغطية على خسائرها خلال الفترة الأخيرة.
وألزمت مليشيا الحوثي البلدات في محافظة إب، برفد الجبهات بعناصر منها للقتال في صفوفها، وقالت مصادر محلية إنّ المليشيات أجبرت كل بلدة على الدفع بأربعة أشخاص من أبنائها كمجندين للقتال معها في بعض الجبهات.
وضمن هذا المخطط الحوثي، توسّعت المليشيات الحوثية في اختطاف المدنيين، ضمن حملات ترهيب تستهدف إثارة الرعب في قلوب المواطنين، سواء من أجل ابتزازهم وجني الأموال منهم من جانب، أو الزج بهم إلى جبهات القتال.
ولا تُضيِّع المليشيات الحوثية الموالية لإيران أي فرصة تجاه التوسُّع في التجنيد الإجباري والزج بالمدنيين في جبهات القتال لتعويض خسائرها الميدانية الموسعة.
وكان فيروس كورونا والمخاوف التي سبّبها على مستوى العالم وسيلة استغلتها المليشيات الحوثية من أجل تجنيد مزيدٍ من المدنيين وضمهم إلى صفوفها؛ بغية الزج بهم إلى جبهات القتال.
وعلى الرغم من إعلان المليشيات وقف عمل المدارس والجامعات خشية انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أنّها تمضي على قدمٍ وساق في إقامة الفعاليات والاحتفالات الحاشدة في ذكرى مقتل مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي.
وتصر المليشيات الحوثية على إقامة هذه الفعاليات ذات الصبغة الطائفية في صنعاء وغيرها من المحافظات، مع استغلالها انتشار الفيروس في العالم من أجل استقطاب مزيد من المجندين للقتال في صفوفها، بحجة أنَّ هذا هو السبيل الوحيد لحمايتهم من الإصابة بالمرض.
والمليشيات الحوثية متهمةٌ بأنها تستغل كل جائحة أو وباء فيروسي للاستفادة منه بشتى الطرق والوسائل وتحويله إلى سلعة جديدة يمكن من خلالها التحشيد لجبهاتها القتالية من جهة، وجني ملايين الريالات عبر حملات الابتزاز والنهب المتخذة بحق المدنيين من جهة ثانية.