خروقات الهدنة.. جرائم تفضح وحشية الحوثيين

الخميس 7 مايو 2020 16:07:13
 خروقات الهدنة.. جرائم تفضح وحشية الحوثيين

على نحو يفضح إرهاب الحوثيين، وبما يؤكد خبث نوايا هذا الفصيل الإرهابي، تواصل المليشيات خرق الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي، عبر سلسلة طويلة من الانتهاكات والاعتداءات.

ففي أحدث التطورات الميدانية، هاجمت مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، اليوم الأربعاء، الأحياء السكنية في مديرية الدريهمي، بجنوب الحديدة.

وأطلقت المليشيات، بحسب مصادر محلية في المديرية، الرصاص من أسلحة متوسطة من عياري 12.7 و14,5 على المدنيين بشكل عشوائي.

وتواصل المليشيات الإرهابية الموالية لإيران تصعيدها ضد المدنيين على الرغم من تفشي فيروس كورونا، والدعوات الأممية لوقف النار.

وقصفت مدفعية مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، مساء يوم الأربعاء، منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، جنوب محافظة الحديدة.

وشنت المليشيات الإرهابية قصفها بقذائف المدفعية الثقيلة، وقذائف مدفعية الهاون الثقيل، وقذائف الآر بي جي صوب البلدة ذاتها.

وهاجمت، بحسب مصادر محلية، مزارع المواطنين في أوقات متفرقة من اليوم، بالأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7.

وكان التحالف العربي قد أعلن في بيان، أمس الأربعاء، رصد 80 انتهاكا حوثيا لوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة.

وقال التحالف إن خروقات مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، ارتفعت إلى ألفين و572 انتهاكا منذ إعلان وقف النار في الثامن من أبريل الماضي.

وأوضح أن انتهاكات مليشيا الحوثي، شملت الأعمال العسكرية العدائية واستخدام الصواريخ الباليستية، وجدد التزامه بوقف إطلاق النار ودعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث.

التحالف العربي أعلن في بيان، مساء الثلاثاء، رصد 2400 خرق حوثي لمبادرة وقف إطلاق النار، منذ إعلان التهدئة في الثامن من أبريل.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، إن المليشيات الحوثية الإرهابية، المدعومة من إيران، استخدمت الأسلحة الخفيفة والثقيلة والصواريخ البالستية في خروقاتها.

وفي 24 أبريل الماضي، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة قوات التحالف قررت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر اعتبارًا من "23 أبريل".

وقال العقيد المالكي إنّ "قيادة التحالف العربي تجدد التأكيد على أن الفرصة لاتزال مهيأة لتضافر كافة الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني".

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث قد وجّه رسالة مع حلول شهر رمضان الكريم، في محاولة لاستغلال الوضع الراهن من أجل وقف الحرب وإنقاذ المدنيين من ويلات استمرارها.

جريفيث وجّه رسالة تهنئة للمواطنين بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، ودعا طرفي النزاع إلى أن يكون شهر رمضان الفضيل مصدر إلهام لإنهاء معاناة الشعب، قائلا:"ألقوا سلاحكم، وأطلقوا سراح كل من سلبه النزاع الحرّية، وافتحوا الممرات الإنسانية، وليكن شغلكم الشاغل تتسيق الجهود لمساعدة بلادكم في مواجهة تفشي فيروس كورونا".

وأضاف: "أتقدم بأطيب الأمنيات لكل فرد في اليمن بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك"، وعبر عن أمله في أن يحمل شهر رمضان الكريم منح السلام والتصالح والفرحة، داعيا إلى تعالي الأصوات منادية بالسلام والحق في مستقبل أفضل.

رسالة المبعوث الأممي حملت كثيرًا من الآمال المعلقة على أن تأخذ الحرب استراحة، بعدما أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، وارتكبت العديد من الانتهاكات والجرائم.

في الوقت نفسه، فإنّ هذه الرسالة لا يمكن التعويل عليها كثيرًا في وقف الحرب، وذلك لأن المليشيات الحوثية تعمل على إطالة أمد الحرب وتسعى جاهدةً من أجل إطالتها.