الجيش الإسباني متوقعا: موجتين جديدتين من كورونا ستضرب البلاد

السبت 9 مايو 2020 15:05:15
 الجيش الإسباني متوقعا: موجتين جديدتين من كورونا ستضرب البلاد

أعلن الجيش الإسباني، اليوم السبت، توقعاته بأن تمر البلاد بموجتين جديدتين من تفشي فيروس كورونا المستجد، وأن تستغرق البلاد "ما بين عام وعام ونصف العام للعودة إلى الحياة العادية".

جاء ذلك طبقا لوثيقة داخلية اطلعت عليها وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، ونشرتها صحيفة "إيه بي سي" الإسبانية، الجمعة.

وأفاد تقرير الجيش بأنه ستكون هناك موجة ثانية لـ"كوفيد-19" في الخريف أو الشتاء، مشيرا إلى أنها ستكون أقل خطورة من حالة التفشي الأولى بسبب زيادة المناعة بين السكان والاستعداد بشكل أفضل.

وقالت الوثيقة إن "موجة ثالثة محتملة ستكون ضعفت بشكل كبير" العام المقبل حال توفر اللقاح.

70 % من إصابات كورونا الجديدة في إسبانيا بين الطاقم الطبي

وأعد الجيش التقرير كتوقع خاص بشأن الجائحة، ويمكن مشاركته مع السلطات المدنية.

ولدى الحكومة الإسبانية خبراؤها الذين يتخذون القرار بشأن سياسات الصحة، واضعين في الاعتبار آراء المؤسسات الأخرى والخبراء خارجها.

وحذر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من احتمال كبير لعودة الفيروس مجددا حتى تطوير لقاح.

وتجري السلطات الصحية في إسبانيا استطلاعا وبائيا لتحديد مدى انتشار العدوى، اشتمل على عدة آلاف الأشخاص الذين أصيبوا بحالات مرضية طفيفة مع سعال وارتفاع في الحرارة دون أن يجروا فحوصات بالمستشفى.

ويعتقد أن هناك آلافا آخرين أصيبوا بالعدوى لكن دون ظهور أعراض عليهم. ويوم الجمعة، قالت وزارة الصحة إن موظفي الرعاية الصحي أخذوا عينات دم من أكثر من 46 ألفا على مدار الأسبوع الأول للمسح، وتخطط لفحص ما بين 60 ألفا إلى 90 ألفا إجمالا.

وتوفي نحو 26 ألف إسباني جراء فيروس كورونا المستجد، قبل أن يسيطر البلد الأوروبي على الوباء الذي أصاب 260 ألفا و177 شخصا بها.

وتعمل مدريد حاليا على تخفيف القيود لتنشيط الاقتصاد.

ولعب الجيش الإسباني دورا كبيرا في مكافحة فيروس كورونا في إطار حالة الطوارئ التي أعلنت منتصف مارس/آذار.

وجرى نشر آلاف الجنود والأطباء العسكريين لإنشاء مستشفيات ميدانية وتطهير دور الرعاية ونقل المرضى بين المستشفيات والجثث إلى المشارح.

وفيما يتعلق بالاستعداد للشهور المقبلة، أفاد التقرير بأنه "سيكون من المهم للغاية" تطوير وسيلة تتبع للمخالطين باستخدام تطبيقات الهواتف المحمولة؛ إذ لم تقم إسبانيا بذلك حتى الآن وتعتمد على شبكة محلية من عيادات الصحة العامة لمراقبة الحالات المستقبلية.