ارتفاع قياسي لمبيعات السيارات في الصين عقب تراجع تفشي كورونا
ارتفعت مبيعات السيارات في الصين بشكل قياسي على أساس شهري للمرة الأولى في قرابة عامين، عقب فتح السلطات الصين للشركات بعد تراجع تفشي فيروس كورونا التاجي المستجدّ، المعروف بـ”كوفيد- 19″، ما دفع التوقعات بتعافي الصناعة من تداعيات الوباء القاتل.
وكشفت الأرقام الصادرة عن رابطة مصنعي السيارات الصينية أن شركات صناعة السيارات قامت بالفعل بشحن 2 مليون سيارة إلى الوكلاء والمخازن في أبريل المنصرم، بزيادة نسبتها 0.9% من عام سابق.
وتعدّ تلك الزيادة الأولى منذ يونيو 2018. ومع ذلك تراجعت عمليات تسليم السيارات بنسبة 32% في الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي إلى 5.67 مليون وحدة، وفقًا للأرقام الصادرة عن الرابطة.
وتدعم أرقام أبريل حالة التفاؤل المتنامية بأن سوق السيارات الصينية- وهي الأكبر من نوعها في العالم- تمضي بثبات على مسار التعافي بعدما نجحت السلطات الصينية في احتواء فيروس كورونا الذي تفشّى بها أواخر العام الماضي وتسبَّب في غلق قطاعات كثيرة جدًّا من اقتصادها.
وذكرت “فولكسفاجن”، عملاقة صناعة السيارات الألمانية، مؤخرًا أن مبيعاتها شهدت زيادة في الصين، مدعومة في ذلك بسعي المستهلكين لتجنب ركوب الحافلات والقطارات خشية الإصابة بالفيروس.
وطرحت الحكومة الصينية أيضًا حزمة من التدابير التي ترمي من خلالها لتحفيز مبيعات السيارات.
فمع انحسار معدلات الإصابة بفيروس كورونا، كثفت الحكومة الصينية العمل على تحفيز نمو صناعة السيارات، والمساعدة على التعافي الاقتصادي.
وأقدمت السلطات التنظيمية على مدّ آجال الإعفاءات الضريبية والدعم على عمليات شراء السيارات الكهربية لمدة عامين، فيما قرر مد عمليات بيع الشاحنات الخفيفة التي لم تتطابق مع أحدث معايير الانبعاثات المطبقة في الصين، لمدة ستة شهور بعد انتهاء المهلة المخصصة لها والتي كان من المقرر أن تنتهي في الأول من يوليو المقبل.
وشجعت الحكومة الصينية أيضًا المؤسسات المالية على خفض أسعار الفائدة التي تمنحها على قروض شراء السيارات، وإطالة فترات السداد.