الأزارق .. أزمة خانقة في مياه الشرب ولا مجيب لنداءات الأهالي صور

الخميس 18 يناير 2018 03:24:00
الأزارق .. أزمة خانقة في مياه الشرب ولا مجيب لنداءات الأهالي " صور "
الضالع - المشهد العربي - خاص

موجة جفاف غير مسبوقة تعيشها مناطق محافظة الضالع هذا العام وهي الأسوأ في تاريخها ولا زالت تتفاقم يوم بعد آخر حتى اضحت عملية الحصول على كميات من مياه الشرب النظيفة بالغة الصعوبة أمام سكان عدد من مناطق المحافظة الجبيلة .

موجة جفاف شديدة لمعظم المناطق سبقها شح في سقوط الأمطار الموسمية على المحافظة خلال الثلاثة الأعوام الماضية ضاعفت من معاناة المواطنين مؤخرا واجبرتهم على النزوح من مساكنهم الى بلدات اخرى رغم الظروف القاسية التي يعيشونها لا سيما في مناطق جحاف والأزارق .

حيث تشهد مديرية الأزارق الواقعة الى الغرب من محافظة الضالع بمساحة 391 كيلو متر مربع , موجة جفاف غير مسبوقة في مياه الشرب جراء جفاف مياه الآبار وشحة تساقط الأمطار في الثلاثة الأعوام الماضية .

ويعتمد السكان في مديرية الأزارق في تأمين حاجاتهم من المياه على الآبار السطحية بدرجة رئيسة والتي نضبت خلال الشهرين الماضيين لتتضاعف معها معاناة أكثر من ( 38000 ) نسمة من سكان المديرية التي تعدّ من المناطق الأشد فقرا في البلاد الى جانب تهديد ما يمتلكونه من الثروة الحيوانية والنباتات .

ويروي أهالي مديرية الأزراق معاناتهم بتفاصيل مؤلمة لسكان منطقة جبلية كان لها الدور الأبرز في التضحية في مختلف مراحل النضال من التاريخ حيث تنال المديرية النصيب الأوفر من سجلات التضحية فيما تكون في سلة المهملات عقب أي انتصار .

مدير مديرية الازارق الأستاذ فضل محمد سعيد قال لـ " المشهد العربي " خاطبنا كثير من المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ المواطنين من موجة الجفاف التي تشهدها المديرية هذا العام , ولكن وللاسف لم نلمس أي استجابة حتى الآن .. لكننا لازلنا نكرر مطالباتنا واستغاثاتنا للجميع.


واشار المدير العام للمديرية : أن السلطات المحلية بمحافظة الضالع وكذلك الجكومة اليمنية لا تمتلك ولم تقدم أي حلول لمعالجة المشكلة التي باتت تهدد حياة المواطنين ومواشيهم واجبرت مئات الاسر على مغادرة المنطقة بحثا عن الماء .
الاستاذ فضل محمد سعيد يواصل حديثه للمشهد العربي بقوله " نحن دائما نرفع تقارير ومناشدات مختلفة من مديرية الأزارق للسلطة المحلية والحكومة والمنظمات ودائما ما نذكر ونكرر بمشكلة المياه والبحث عن أي حلول لمعاناة المواطنين ولكن دون جدوى فلم يلتف الينا أحد حتى الآن .


وعن الزيارات الرسمية لمسؤولين في المكاتب الحكومية أو المنظمات لتلمس معاناة سكان الأزارق يؤكد المدير العام نزول مستشار لوزير المياه واطلع على معناة الناس لكن لم يصلنا أي رد من أي جهة رسمية حتى الآن .


ويضيف : معاناة سكان المديرية وصلت الى الجميع وإن لم تكن بالشكل المطلوب أمام الإعلام لكننا في قيادة المديرية نضع مشكلة المياه في مقدمة أي نقاش مع أي جهة حكومية أو غيرها وكان اخرها لقاء مدراء المديريات بالضالع لبحث حلول لمشكلة المياه مع فريق من منظمة اليونسيف التابع للامم المتحدة وكانت مشكلة المياه في الأزارق حاضرة وبقوة لكن لم تبد أي جهة استعدادها للتدخل في حل مشكلة المياه .


يختتم المدير العام حديثه مع المشهد العربي بقوله : نكرر ونطلق نداء الإستغاثة لكل الجهات المسؤولة والحكومية والتحالف العربي ومنظمات الامم المتحدة بالتدخل وانقاذ الأهالي في المديرية لاغاثتهم وحل مشكلة مياه الشرب التي باتت تهدد حياة المواطنين في المديرية .

وبعد أن زادت حدة جفاف مياه الآبار تكبدت نساء قرى المديرية قطع مسافات عشرات الأميال بحثا عن مصدر للماء النظيف سالكات طرقا وعرة وخطرة تسببت في مصرع 6 منهن خلال الأشهر القليلة الماضية نتيجة الإرهاق ووعورة الطريق الجبلية الشاقة .


وأكد الأهالي لـ " المشهد العربي " أن أزمة المياه الخانقة التي تعيشها لأزارق أدت ال نفوق عدد كبير من المواشي والأبقار نتيجة موجة الجفاف وشح الأمطار الموسمية التي تشهدها الضالع منذ أكثر من 3 سنوات .

وناشد المواطنون في قرى الأزارق هيئة الإغاثة الكويتية والمنظمات الدوليّة والهلال الأحمر الإماراتي الى التدخل وانهاء معاناتهم ومساعدتهم في الحصول على مياه شرب نظيفة لاسيما وقد بدأت عشرات الاسر عملية نزوح قسري الى مناطق أخرى بحثا عن الماء .

هذا وضربت موجة جفاف شديدة لا تزال مستمرة عددا من مديريات محافظة الضالع بينها جحاف أجبرت العديد من سكانها الى ترك منازلهم والنزوح الى مناطق أخرى خلال الشهرين الماضيين .