انطلاق أول رحلة للسيارات الكهربائية بين الإمارات وعمان

الجمعة 19 يناير 2018 03:13:57
انطلاق أول رحلة للسيارات الكهربائية بين الإمارات وعمان
البيان

شهد معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة أمس حفل انطلاق أول رحلة للسيارات الكهربائية بين الإمارات وسلطنة عمان التي تعد أول رحلة للسيارات الكهربائية بين بلدان الشرق الأوسط.

وشاركت 9 سيارات من علامات تجارية عالمية أبرزها مرسيدس وبي إم دبليو وشيفروليه في الرحلة التي انطلقت أمس من مدينة زايد في أبوظبي، وذلك ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة وتصل إلى مدينة مسقط يوم 26 يناير الجاري بعد رحلة تستغرق 9 أيام.

وتتزود السيارات بالكهرباء في نحو 18 محطة شحن كهرباء خلال رحلتها، إضافة إلى شحنات إضافية لديها، وتختلف السيارات المشاركة في الرحلة في زمن السير طبقاً للشحنة الكهربائية الواحدة الكاملة، حيث تتواجد بينها سيارات تسير بالشحنة الكاملة لمسافة 400 كيلومتر ومنها سيارات نحو 200 كيلومتر. وتقطع السيارات التسع مسافة 1217 كيلومتراً بين الإمارات وسلطنة عُمان دون استهلاك قطرة وقود واحدة، وذلك لترويج السيارات الكهربائية ودعم تسريع وتيرة الاعتماد عليها من أجل بناء مجتمعات ذكية ومستدامة. ويبدأ خط سير الرحلة من مدينة زايد في أبوظبي ثم دبي تليها رأس الخيمة ثم الفجيرة ثم صحار بسلطنة عمان وأخيراً بمسقط.

خيار متاح

وأكد سهيل المزروعي لـ«البيان الاقتصادي» عقب تدشين عملية انطلاق الرحلة التي جرت مراسيمها في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بحضور الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة، ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة مصدر «على أن السيارات الكهربية خيار متاح أمام المواطنين والمقيمين في الإمارات متوقعاً أن تشهد إقبالاً كبيراً خلال السنوات المقبلة»، وقال: نحن لا نفرض على أي أحد نوعاً معيناً من السيارات، لكن أعتقد أن السيارات الكهربية ستتزايد في الإمارات، خاصة مع توفير الحكومة للبنية التحتية لها وهو ما يجري حاليا بشكل كبير في دبي وإمارات أخرى.

وأوضح معاليه في تصريحاته للصحافيين أن العالم يشهد تغيرات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة وحكومة الإمارات تعمل على توفير الخيار لكل مواطن ومقيم لاستخدام السيارات الكهربائية أو التقليدية، وهو ما نسعى جاهدين لتحقيقه من خلال توفير البنية التحتية المناسبة من محطات كافية للشحن وغيره.

وأضاف: «هناك نمو في استخدام السيارات الكهربائية بالدولة، اذ يوجد على سبيل المثال أكثر من 200 محطة شحن في إمارة دبي وحدها».

وأشار المزروعي إلى أن محطات شحن السيارات الكهربائية متوافرة حالياً في العديد من المراكز التجارية والفنادق في الدولة. وقال: أعتقد على المستوى الزمني وبالتدريج سيكون هناك توجه لوسائل النقل النظيف في المستقبل والإمارات تعد نفسها لهذا الخيار. وأشار إلى كلفة صناعة السيارات الكهربية تراجعت، لذا من المتوقع أن نشهد تنافسا قويا من السيارات الكهربائية مستقبلا كخيار متاح لمن يريدها.

تطوير

وأعرب محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر عن سعادته بتجربة السيارات الكهربائية في مدينة مصدر، مشيراً إلى أن مدينة مصدر تلعب دورا محوريا في التحول نحو اعتماد وسائل نقل أكثر استدامة.

من جانبه أبدى خالد هاشم المدير التنفيذي لقطاع النقل البري في دائرة النقل بأبوظبي إعجابه بهذه الحافلة المستدامة المتميزة.. معرباً عن التطلع للتعرف على نتائج اختبارات الأداء.

تنظيم

وأكد بين بولين، شريك مؤسس ومدير عام (أي في ار تي جلوبل) الشركة المنظمة لإطلاق رحلة السيارات الكهربية على الدور الكبير لحكومة أبوظبي والإمارات في دعم الرحلة، مشيرا إلى أنه سيتم شحن السيارات المشاركة مجانا طوال الرحلة.

العربية المتحدة وعُمان دون استهلاك قطرة وقود واحدة، وذلك لترويج السيارات الكهربائية ودعم تسريع وتيرة الاعتماد عليها من أجل بناء مجتمعات ذكية ومستدامة.

وشارك في حفل الإطلاق بين بولين، شريك مؤسس ومدير عام (أي في ار تي جلوبل)، ووسام علاوي، الرئيس التنفيذي لشركة «جرين باركينج»، ومولي بيك، رئيس التسويق في جنرال موتورز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأدريان وايت، مدير تسويق الشراكات في مجموعة فنادق انتركونيننتال.

شحن مجاني بدبي

لفت معالي سهيل المزروعي إلى أن إمارة دبي توفر اليوم محطات لشحن السيارات الكهربائية مجاناً، وقال: نحن بحاجة إلى محطات أكثر وتنتشر في جميع الإمارات، وهذا ما يحدث حالياً والحكومة مهتمة جداً بهذا النوع من السيارات.

وألقى معالي سهيل المزروعي كلمة في حفل الانطلاق أوضح فيه أن الإمارات تميزت منذ عشر سنوات بإطلاق إستراتيجيتها ومشاريعها للطاقة المتجددة وأثبتت الأيام صحة هذه الإستراتيجية. وتوقع أن ينمو سوق السيارات الكهربائية في الإمارات بشكل كبير، موضحاً أن هذا التوقع يرجع للدور البارز للدولة في قطاعات الطاقة المتجددة. وقال: سنرى خلال سنوات كبيرة أعداداً كبيرة من السيارات الكهربائية وستكون وسيلة نقل سهل وموفرة وصديقة للبيئة.

 

تويوتا ولكزس تطرحان رؤيتهما بشأن وسائل التنقل النظيفة

تطرح تويوتا ولكزس الرائدتان في قطاع التنقل المستدام في دولة الإمارات، رؤيتهما عن وسائل التنقل خالية الكربون في القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبو ظبي، وذلك من خلال سلسلة من المحاضرات التي شاركتا فيها عن كيفية تحويل وسائل النقل الصديقة للبيئة من سوق متخصصة إلى سائدة، وعن الاتجاهات العالمية الكبرى التي تقود تحول الطاقة في المدن الكبيرة.

مثل شركة تويوتا، الرائدة في تقنية السيارات الكهربائية الهجينة منذ عام 2008، والمتصدرة في تقنية السيارات الكهربائية عديمة الانبعاثات التي تعمل بخلايا الوقود منذ عام 2017، الأستاذ الجامعي الدكتور كاتسوهيكو هيروسي، الشريك المهني وكبير مستشاري «تكنولوجيا المستقبل» في تويوتا، وماثيو كلارك مدير عام عمليات المبيعات في الفطيم، في حلقات نقاش مختلفة.

كما وتعرض لكزس وتويوتا مجموعة من أحدث طرازات السيارات الكهربائية الهجينة الكهربائية والسيارات العاملة بخلايا الوقود في الصالة 9 في المعرض، حيث استمتع الزوار أن بالشرح المفصل عن مزايا هاتين التقنيتين وتطبيقاتهما العملية.

ومن جانبه، قال كلارك: «تمثلت رسالتنا، منذ طرح أول سيارة هجينة كهربائية في عام 2008، في اعتبار تقنية السيارات الهجينة الكهربائية حلاً متاحاً بسهولة للتحدي البيئي الذي تواجهه البلاد. وللبرهان على عزمنا واهتمامنا، فقد دشّنا العام الماضي أول محطة لتعبئة الهيدروجين في الإمارات العربية المتحدة معلنين انطلاق حقبة جديدة للنقل الكهربائي، الذي يمثل بداية الابتعاد التدريجي عن الوقود الأحفوري وزيادة الاعتماد على الطاقة الكهربائية عن طريق الترويج للسيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود».

وأضاف: «تمنحنا القمة العالمية لطاقة المستقبل في أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة ممتازة لطرح خططنا الرامية لوضع حلول نقل أكثر استدامة للإمارات العربية المتحدة، وشرح دور السيارات الكهربائية العاملة بخلايا الوقود في تعزيز مجتمع منخفض الانبعاثات قائم على الهيدروجين، وذلك انسجاماً مع أهداف رؤية الإمارات العربية المتحدة 2021».

وشارك الأستاذ الجامعي الدكتور كاتسوهيكو هيروسي، في حلقة نقاش بعنوان «التمدن: اتجاه عالمي كبير يقود نقاش تحول الطاقة»، لمناقشة الاستراتيجيات التي تضمن لمدن المستقبل الضخمة قدرتها على تأمين الطاقة والمياه النظيفة وخدمات النقل وإدارة النفايات التي تحتاجها مجتمعاتنا الحضرية».