قوافل الإغاثة.. السعودية تتصدى لآثار الحرب الحوثية وإهمال الشرعية

الخميس 21 مايو 2020 23:46:23
قوافل الإغاثة.. السعودية تتصدى لآثار الحرب الحوثية وإهمال الشرعية

إلى جانب الجهود العسكرية، تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الإغاثية لمواجهة الآثار الناجمة عن الحرب الحوثية العبثية وإهمال حكومة الشرعية.

وأرسل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 11 شاحنة إغاثية خلال الأيام القليلة الماضية لمحافظات عدن وحجة وحضرموت.

وتحمل تلك الشاحنات، 1873 سلة غذائية تزن 206 أطنان، و5 آلاف كرتون تمور تزن 49 طناً.

ومن المنتظر توزيع تلك المساعدات على السكان في عدن وحجة وحضرموت وتعز ومأرب.

هذه المساعدات تمثّل إنقاذًا لملايين الناس الذين يعانون من ويلات الأزمة الإنسانية، حيث يشهد اليمن أكبر العمليات الطارئة التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي في أي مكان بالعالم، وتستهدف توفير الغذاء لنحو 12 مليون شخص شهريًّا من الأكثر ضعفًا وتضررًا بانعدام الأمن الغذائي.

وقال البرنامج إنَّ هذا المستوى من الاستجابة حيوي لمنع انزلاق اليمن إلى هاوية المجاعة.

ويواجه حوالي 20 مليون شخص نقصًا حادًا في الغذاء، وفق تقييم الأمن الغذائي الذي أجري أواخر عام 2018، ويحتاج أولئك الناس إلى المساعدات الغذائية العاجلة والدائمة للبقاء على قيد الحياة.

ورغم توفير المساعدات، إلا أنّ حوالي 16 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إذ يكافحون كل يوم لتوفير الطعام لأسرهم، وبدون جهود برنامج الأغذية العالمي وغيره من الشركاء في المجال الإنساني، يمكن أن يواجه 238 ألف يمني المجاعة.

ويعاني أكثر من مليوني طفل من سوء التغذية، ويموت طفل كل عشر دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض يقي منها التحصين، وتعزى نصف وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، بشكل مباشر أو غير مباشر، لسوء التغذية الحاد.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أنّ نصف الأطفال يعانون من التقزم، بسبب سوء التغذية الذي يؤثر على نمو الطفل وتطور مخه بشكل لا يمكن علاجه بما سينعكس بصورة سلبية على قدرة اليمن على الإنتاج في المستقبل.

وفي الوقت الذي تسبّب فيه الحوثيون في كل هذه المآسي، فإنّ المملكة العربية السعودية تقدم بشكل متواصل مساعدات إنسانية تُمثّل خير دعم للسكان.

وكشفت تقارير سعودية حديثة أنّ المملكة تتصدر المساعدات الدولية المقدمة إلى اليمن، أكثر من ثلث المساعدات خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وقالت إنّ المملكة من أكثر دول العالم بذلا للمساعدات بنسبة مرتفعة من إجمالي دخلها الوطني تصل إلى نحو 1.9 %، وهي أكثر من ضعف الهدف الذي وضعته الأمم المتحدة في العمل الإنساني وهو 0.7 %، لتسجل بذلك حضورا عالميا رياديا في هذا المجال، مقرونا بدرجة عالية من الاستجابة للحالات الإنسانية على امتداد الخارطة العالمية.

وخلال عام 2019، فإنّ المملكة العربية السعودية تصدرت قائمة الدول المانحة للمساعدات لليمن بمبلغ مليار و216 مليون دولار أمريكي وهو ما يمثل نسبة 31.3 % من إجمالي المساعدات المقدمة .

وبحسب ما نشر في منصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة ( FTS)، فإن المملكة حصلت على المركز الخامس عالميًّا والأول عربيًّا في مجال تقديم المساعدات الإنسانية.

وأفاد التقرير الأممي بأنّ المساعدات السعودية المقدمة بلغت قيمتها مليارًا و 281 مليون دولار أمريكي وتمثل نسبة 5.5 % من إجمالي المساعدات الإنسانية المدفوعة دوليًا.

وكان المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة قد كشف في فبراير الماضي، أنَّ قيمة المشروعات السعودية المنفذة في اليمن خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 16,7 مليار دولار.

وأضاف أنَّ المملكة العربية السعودية تُعد أكبر داعم دولي لليمن، موضًحا أنّ مشروعات المركز المنفذة في اليمن بلغت 383 مشروعًا بقيمة 2,9 مليار دولار، شملت مختلف القطاعات، قُدمت لجميع المحافظات بكل حيادية.

وأشار الربيعة إلى أنَّ العمل الإنساني السعودي ينطلق إلى آفاق رحبة ويعكس الصورة المشرفة لمملكة الإنسانية، حيث يعمل المركز في 46 دولة حول العالم ويستعد لاحتضان المؤتمر الإنساني الدولي بدورته الثانية في مارس 2020.