جبهات أبين.. الجنوب يصفع مليشيا الإخوان ويحرق مؤامرتها
واصلت القوات المسلحة الجنوبية، التزامها بالدفاع عن نفسها في ظل الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب.
ففي الساعات الماضية، سيطرت القوات المسلحة الجنوبية، على عدة مناطق جديدة في القطاع الأيسر، بجبهة أبين.
وشهدت جبهات محور أبين، قصفًا مدفعيًّا متبادلًا، دكت خلاله القوات المسلحة الجنوبية تحصينات للمليشيات الإخوانية.
وقالت مصادر ميدانية إنَّ القوات الجنوبية على وشك الالتحام مع قوات الحزام الأمني، في الجبل الأسود.
وغنمت القوات المسلحة الجنوبية، خلال المعارك، عددًا من الآليات بينها أربعة أطقم عسكرية، تركتها مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لجكومة الشرعية، بعد فرارها.
في سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية، بأن تعزيزات عسكرية من القوات المسلحة الجنوبية وصلت إلى محور أبين صباح اليوم الجمعة.
وتأتي التعزيزات العسكرية لتقوية خطوط القوات المسلحة الجنوبية المرابطة في محور أبين ضد مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية التي خرقت اتفاق الرياض وهاجمت مواقع القوات الجنوبية.
وشهدت الأيام الماضية على تحركات خبيثة من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التي حرّكت عناصرها صوب محافظة أبين، ضمن بنود مؤامرة كبيرة تستهدف زعزعة أمن الجنوب مجملًا، في وقت تترك فيه "الشرعية" محافظات الشمال للحوثيين يسرحون ويمرحون بها.
ومن خلال تنسيق مع قطر وتركيا، أطلقت حكومة الشرعية عمليات إرهابية استهدفت اجتياح العاصمة عدن عبر محافظة أبين، وتجلّى ذلك في مهاجمة قرى مأهولة بالسكان في الشيخ سالم ومحيط مدينة زنجبار، وقامت المليشيات الإخوانية باستفزاز القوات الجنوبية.
المؤامرة الإخوانية اعتمدت على الدفع بالعديد من العناصر الإرهابية من مأرب وعناصرها المتطرفة التي زجّت بها في شبوة ووادي حضرموت، بغية التصعيد العسكري، تمهيدا للهدف النهائي باجتياح العاصمة عدن.
تحركات مليشيا الشرعية الإخوانية استدعت استنفارًا أمنيًّا كبيرًا من قِبل القوات المسلحة الجنوبية، التي عملت على الانتشار في العاصمة عدن، بالإضافة إلى إعادة تموضع في أطراف شقرة ضمن جهود الجنوب للدفاع عن نفسه وصد المؤامرة التي تحاك ضد شعبه.
كما أنّ التحركات الإخوانية الخبيثة كلها تندرج في إطار الخروقات المتواصلة من قِبل حكومة الشرعية لبنود اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي، وقد تضمّن الاتفاق انسحاب عناصر المليشيات من شقرة وعودتها إلى البيضاء ومأرب.
وعلى الرغم من انقضاء المدة الزمنية للاتفاق، إلا أنّ المليشيات الإخوانية تصر على التصعيد، وتعمل على استفزاز الجنوبيين وصولًا إلى اجتياح العاصمة عدن والسيطرة عليها.
ومن هذا المنطلق، تكشفت ملامح المؤامرة على الجنوب، وتيقن الجميع أنّ العاصمة عدن تمثل الهدف الاستراتيجي لحكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.