«التعاون الإسلامي» تدعو لإجراءات حاسمة تجاه مطلقي الصواريخ

الاثنين 22 يناير 2018 03:23:15
«التعاون الإسلامي» تدعو لإجراءات حاسمة تجاه مطلقي الصواريخ
وكالات

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة وقوفها التام إلى جانب السعودية الشقيقة، ضد كل من يحاول أن يهدد أمنها أو يمس السلم والاستقرار على أراضيها، وشددت في الوقت نفسه على الارتباط العضوي بين أمن المملكة وأمن الإمارات، فيما جددت منظمة التعاون الإسلامي دعمها للشرعية في اليمن، ونددت برفض الحوثيين الاستجابة لجهود السلام. 

وترأس زكي أنور نسيبة وزير دولة، وفد الإمارات المشارك في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة أمس الأحد، بشأن اتخاذ إجراء عاجل حيال إطلاق ميليشيات الحوثي في اليمن صاروخاً بالستياً على مدينة الرياض السعودية.


وثمن نسيبة الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي حول بحث السبل الكفيلة للتصدي لإطلاق الميليشيات الحوثية وحلفائها صاروخاً بالستياً باتجاه الرياض.

وقال نسيبة في كلمته خلال الاجتماع «تود دولة الإمارات إعادة التأكيد على وقوفها التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، ضد كل من يحاول أن يهدد أمنها أو يمس السلم والاستقرار على أراضيها مشددة في الوقت نفسه على الارتباط العضوي بين أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة وأمن دولة الإمارات».


وأضاف «أن دولة الإمارات تؤيد مواجهة كل التحديات التي تستهدف أمن واستقرار المملكة الشقيقة، وستستمر في موقفها الثابت الداعم للشرعية في اليمن إلى أن يتم بسط الأمن وإعادة السلم وتمكين الحكومة اليمنية من القيام بمهامها كافة، وبما يؤدي إلى التوصل إلى حل سلمي يرتكز إلى المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216».


وحضر الاجتماع السفير يعقوب يوسف الحوسني مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية. 


وجددت منظمة التعاون موقفها الداعم للشرعية في اليمن، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، منددة في الوقت ذاته برفض الحوثيين الاستجابة للجهود السلمية، واستمرارهم في انتهاك حقوق الإنسان باليمن. 


وخلال افتتاح اجتماع فريق الاتصال الخاص باليمن، أمس، في مقر الأمانة العامة للمنظمة بمدينة جدة، أكد الأمين العام يوسف العثيمين دعم المنظمة لجهود الرئيس هادي في إرساء الحل السلمي في اليمن، والعمل على استقراره ووحدة أراضيه، وفقاً للقرارات الأممية، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني. 


وندد العثيمين برفض الحوثيين الاستجابة للجهود السلمية، واستمرارهم في انتهاك حقوق الإنسان في اليمن، معبراً عن إدانته لإقدام الحوثيين على قتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. 


وجدد إدانة المنظمة لاستمرار الحوثيين في استهداف الأراضي السعودية، في تجاهل صريح منهم ومن الجهات التي تقف خلفهم لقرارات المنظمة التي أدانت الاستهداف ودعت إلى محاسبة من يمد الميليشيات بالصواريخ. 

وأشاد العثيمين بالمبادرة السعودية المتمثلة في دعم البنك المركزي اليمني بملياري دولار لتعزيز الاقتصاد اليمني ورفع المعاناة عن الشعب اليمني، منوّهاً بإسهامات الدول الأعضاء في الجهود الدولية لدعم اليمن إنسانياً واقتصادياً

 
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في كلمته خلال الجلسة إن«إيران لا تزال تواصل تهريب الصواريخ للحوثيين في اليمن، ما يشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين»، داعياً جميع الدول إلى الوقوف معاً ضد كل من يسعى إلى «تمزيق العالم الإسلامي». مؤكدًا أنَّ «الوقوف صفاً واحداً ضد كل من يسعى إلى تمزيق العالم الإسلامي من خلال تكريس الطائفية، وانتهاك سيادة الدول، واجب على دول التحالف».


ودان الجبير إطلاق الحوثيين المتكرر للصواريخ البالستية باتجاه مناطق مختلفة في السعودية مشيراً إلى أن عدد تلك الصواريخ تجاوز ال300.


وعلى صعيد المساعدات، لفت الجبير إلى أن السعودية لم تتوان يوماً عن تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني والتي وصلت إلى 11 مليار دولاراً.