الجزائر تدعو المجتمع الدولي إلى دعم البلدان المتضررة من كورونا
دعت الجزائر، المجتمع الدولي إلى تمويل البلدان المتضررة من جائحة كورونا وتحديد آلياتها، وأثنت على قرار مجموعة الـ20 بتعليق ديون الدول الفقيرة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد نيابة عن الرئيس عبد المجيد تبون في الاجتماع رفيع المستوى حول "تمويل التنمية في عصر كوفيد – 19 وما بعده" والتي تهدف إلى إيجاد حلول عالمية ملموسة لمجابهة الآثار الناجمة عن وباء كورونا.
وانعقدت القمة افتراضيا عن بعد برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ورئيس الوزراء الكندي السيد جوستين ترودو ونظيره الجامايكي أندرو هولنيس، بالإضافة إلى عدد كبير من قادة دول العالم.
وأشار رئيس الوزراء الجزائري في كلمته إلى الأضرار المتعددة التي تسببت فيها جائحة كورونا عالمياً خاصة في أفريقيا، ودعا المجتمع الدولي إلى "استجابة سريعة للقضاء عليه".
وأكد "جراد" على أن تحقيق أهداف تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 التي سطرها المجتمع الدولي "يستحق دعماً مالياً دولياً معتبرا"، ورحب بالإعلانات الصادرة عن مجموعة العشرين بشأن تعليق الديون.
وشدد على ضرورة "احترام البلدان الـمتقدمة التزاماتها فيما يتعلق بالـمساعدة العمومية للتنمية، بما يسمح بضمان تدفق مالي منتظم لفائدة البلدان النامية".
واقترحت الجزائر مباشرة الحوار لتحديد آليات تمويل البلدان الـمتضررة من الجائحة وتشجيع تحويل أموال الهجرة لدعم تنمية بلدان الـمنشأ، ودعت في المقابل إلى "ضرورة اتخاذ تدابير ملموسة تطبق على الصعيد العالمي لوضع حد للتدفقات المالية غير المشروعة" في إشارة إلى أموال الفدية التي تجمعها التنظيمات الإرهابية وتجارة الأسلحة والمخدرات.
ويواصل فيروس كورونا المستجد في سرعة انتشاره بالعالم، حيث بلغ إجمالي المصابين في جميع الدول أكثر من 5 ملايين و800 ألف، وارتفع معدل الوفيات إلى أكثر من 359 ألفاً، فيما وصل عدد حالات الشفاء من الفيروس أزيد من مليونين و399 ألف حالة تعافٍ في العالم.
وأعلنت الجزائر، مساء الخميس، تمديد قيود كورونا الاحترازية في البلاد بما فيها الحجر المنزلي وحظر التجول إلى 13 يونيو/حزيران المقبل، في جميع محافظات البلاد باستثناء 4 منها.