ثلاثون سنة من الخراب يطلبون تعويضها في أسابيع
أصوات يملاها الغبن من فوات رزقها الحرام الذي اعتادت عليه تقول ان الانتقالي فشل في تلبية مطالب الناس.. ما من شك انه الى الان لم يحقق المرجو لكنه بدأ .
وكلمة بدأ تعني أنه انتقل من وضع الثورة التي هي معناه الى وضع الدولة التي هي هدفه والمسافة بين الواقع والطموح هي المسافة التي خلقها نظام عفاش بمرتزقته طيلة ثلاثين سنة .
ثلاثون سنة تم بها تدمير مؤسسات الدولة في الجنوب ونهب خيراته وتحويله الى مجموعة قبائل وعشائر تمزق الوطن الى اشلاء متناحرة كي يسلب الوطن من دون دولة تردع اللصوص الذين صاروا اسياد السلطة .. ثلاثون سنة وهذه الابواق تهلل لعفاش والجنوب يقتل .
ثلاثون سنة وكوادر الدولة الجنوبية تقتل او تستبغد .. ثلاثون سنة ولا نجد في الواقع الحالي غير كوادر سلطة لا تعرف معنى الدولة او ان النظام العفاشي رباها على ممارسة سلطة احتلال الجنوب وهي ربما لا تعي او تعي وتستفيد من ذلك . الانتقالي لم يات من عالم اخر هو خلاصة الدم المراق في سبيل تحرير الجنوب من مغتصبيه .
الانتقالي ثورة تتبني تغيير الواقع الخرب لهدف بناء دولة .. وهاهو يبدأ الخطوة الاولى وامامه ميراث ثلاثين سنة من الخراب فساعدوه كي يسرع في استكمال اجراءات الثورة كي يتمكن من بناء الدولة.