أطفالٌ في جيش الشرعية.. مليشياتٌ إخوانية لا تعرف الإنسانية
برهنت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، على أنّها وجهٌ آخر للمليشيات الحوثية الموالية لإيران، وتجلّى ذلك في الجرائم المتشابهة بين هذين الفصيلين الإرهابيين.
وحملت الاعتداءات الإخوانية الأخيرة ضد الجنوب الكثير من الفضائح عن جملة الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية الإرهابية التي تشبه كثيرًا ما تقترفه المليشيات الحوثية، فيما يتعلق بتجنيد الأطفال.
وأقدمت المليشيات الإخوانية على تجنيد أطفال، تمّ الزج بهم في الاعتداءات الإخوانية على محافظة شبوة، في جريمة إخوانية ليست الأولى من نوعها.
وتداول نشطاء حقوقيون صورةً لأحد الأطفال الذين جنّدتهم المليشيات الإخوانية الإرهابية في اعتدائها المسعور ضد الجنوب.
وقال الناشط السياسي علي الأسلمي في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أين منظمات حقوق الإنسان عن انتهاكات إخوان اليمن، هذا الطفل وغيره الآلاف يتم تجنيدهم فيما يسمى بالقوات الخاصة في محافظة شبوه ثم يتم الزج بهم إلى جبهة شقرة".
وأضاف: "لا يعلمون أين تقع شقرة وماذا يحدث فيها يعودوا إلى أهلهم جثث هامدة.. الحوثيون والإصلاح وجهان لعملة واحدة".
ليست هذه المرة التي تقدم فيها المليشيات الإخوانية على جريمة في هذا الصدد، فسبق أن تم الكشف عن إقدام المليشيات التابعة للشرعية على الزج بالأطفال في الجبهات، على غرار ما تقترفه المليشيات الحوثية في هذا الإطار.
وتعمل مليشيا حزب الإصلاح على تجنيد الأطفال؛ بهدف الزج بهم في مشروعات الفوضى والتخريب مستغلًا تحريصهم وحشوهم بأفكار حزبية مسمومة تصل لحد اعتناق الأفكار الإرهابية.
ويقوم حزب الإصلاح بتجنيد الأطفال في معسكرات مأرب في الجيش والقوات الخاصة، وكذلك القوات الخاصة في محافظة شبوة، بالإضافة إلى تجنيد الأطفال في معسكر اللواء الخامس الذي يقوده سند امجلدة في مودية بأبين، فضلًا ن قيام القيادي الإخواني عبدالله الصبيحي بتجنيد أطفال في اللواء ٣٩، في شقرة.
وسبق أن كشفت مصادر "المشهد العربي" أنّ المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية في محافظة مأرب شكَّلت لواءً عسكريًّا، أسمته "الفرسان"، وتضم هذه الكتيبة أطفالًا تقل أعمارهم عن 17 عامًا.
وبيّنت صورٌ حصل عليها "المشهد العربي"، أطفالًا جنَّدتهم المليشيات الإخوانية في المعسكرات الحكومية، فيما يمثل انتهاكًا للمواثيق والقوانين الدولية التي تمنع تجنيد الأطفال والزج بهم في المواجهات العسكرية.
هذه الجريمة الإخوانية تحاكي انتهاكات عديدة مماثلة ارتكبتها المليشيات الحوثية، فيما يتعلق بتجنيد الأطفال، حيث قام هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران بتجنيد أكثر من 23 ألف طفل على مدار سنوات الحرب الحوثية العبثية.
وعقابًا على ذلك، فقد بدأت منظمات حقوقية التحرُّك لمقاضاة حكومة الشرعية، على هذه الجريمة النكراء التي تشبه كثيرًا ما تقترفه المليشيات الحوثية في هذا الصدد.
كشف ذلك المحلل السياسي هاني مسهور، الذي أكّد أنّ منظمات المجتمع المدني بعدن بالتنسيق مع المجلس الانتقالي الجنوبي يسعون لمقاضاة مسؤولي الشرعية دوليا بعد الزج بالأطفال في جبهات القتال.
وكتب مسهور عبر تغريدة له على "تويتر": "منظمات المجتمع المدني في عدن تبدأ بالتعاون مع المجلس الانتقالي الجنوبي في جمع الأدلة حول جريمة تجنيد الحكومة اليمنية للأطفال والزج بهم في جبهات الحرب لغزو المحافظات الجنوبية".
وأضاف مسهور: "سترفع الأدلة القطعية لمجلس حقوق الإنسان مع طلب إنشاء محكمة دولية لمقاضاة المتورطين في الجريمة".