اللجنة الرباعية الدولية حول اليمن تجتمع في لندن بمشاركة الإمارات

تشييع شهيد «إعادة الأمل» عبدالله الدهماني في رأس الخيمة

الأربعاء 24 يناير 2018 02:47:33
تشييع شهيد «إعادة الأمل» عبدالله الدهماني في رأس الخيمة
الخليج

تقدم الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، والشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، الجموع الغفيرة التي أدت صلاة الجنازة على جثمان شهيد الإمارات العريف أول عبدالله محمد أحمد الدهماني، في بلدة «الحويلات» (120 كيلومتراً جنوب رأس الخيمة).


وشارك في تشييع الشهيد الذي ارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها، في عملية «إعادة الأمل» على الأراضي اليمنية، إلى مثواه، عدد كبير من أهالي المناطق المجاورة للبلدة، الذين ظهرت عليهم علامات الحزن، على فقدان الشهيد الشاب عبدالله، المعروف بدماثة الخلق، والرجولة، واحترامه لكل الناس، ومشاركته الجميع في أفراحهم وأتراحهم.


وتقدم المشيعين ابناه حميد (13 عاماً) وزايد (11 عاماً)، حيث قال حميد في حديثه إلى «الخليج»، إن والده عاش بطلاً واستشهد بطلاً، وستبقى بطولاته خالدة في وجدان الوطن، فهو فخر الإمارات، استشهد في سبيل الله، ونحن بإذن الله على خطاه.


قال صالح شقيق الشهيد، إن رحيل عبدالله آلمنا كثيراً، وسيترك مكانة لا يعوضها أحد في قلوب إخوانه وأصدقائه وأبناء البلدة كلها، فقد كان على تواصل دائم مع الجميع، حتى وهو على جبهات القتال يؤدي واجبه الوطني، لكن مكانته ستتوج بالفخر والاعتزاز، بما حققه لنيل الشهادة في سبيل الله والوطن.


وأكد شقيقه خليفة، أن الشهيد عبدالله منحهم الإرادة القوية على التضحية من أجل الوطن، وتلبية الواجب في جميع الظروف، مشيراً إلى أن الفراق أوجعنا، لكن الفخر بما قدمه يعطينا الصبر وقوة التحمل.


وامتدح حامد إبراهيم، إمام مسجد البلدة، أخلاقه الطيبة، وتواصله المستمر مع جميع الناس، فقد كان زائراً ملازماً لكل مريض أو محتاج في البلدة، ورائداً من رواد المسجد، ومواظباً دائماً على صلاة الفجر، مشيراً إلى أن الشهيد في يوم الأربعاء الذي غادر فيه أرض الوطن إلى جبهة القتال، صلى الفجر، وودع جميع من في المسجد حينها، وطلب منهم مسامحته، وحملهم أمانة السلام إلى كل الناس.


وقال إن الشهيد بقي على تواصل مستمر معه وهو في عملية إعادة الأمل في اليمن الشقيق، وكان يسأل عن صحته باستمرار، موضحاً أن عبدالله الدهماني، رحمه الله، في إحدى الإجازات، لاحظ عدم حضوري للصلاة لأيام، فزارني في المنزل، بعد أن سمع من أهالي البلدة، أنني أعاني إرهاقاً في القلب، ليأخذني إلى المستشفى الذي خضعت فيه لعملية قسطرة قلبية، ويرافقني ليومين متتاليين. 


وكان جثمان الشهيد، وصل إلى مطار البطين الخاص في أبوظبي، أمس، على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة، وجرت على أرض المطار المراسم العسكرية الخاصة باستقباله، وكان في الاستقبال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة.


وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة نعت، أمس، الشهيد الذي انتقل إلى جوار ربه خلال أدائه واجبه الوطني، ضمن مشاركة قواتنا المسلحة في عملية «إعادة الأمل»، ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن.