«الشرعية» تحرر 7 مواقع اسـتراتيجية في رازح.. وتُطبِق على صعدة من 3 جبهات

الأربعاء 24 يناير 2018 16:26:01
«الشرعية» تحرر 7 مواقع اسـتراتيجية في رازح.. وتُطبِق على صعدة من 3 جبهات
وكالات

تمكنت قوات الجيش اليمني بمساندة التحالف العربي من فتح جبهات جديدة في غرب صعدة المعقل الرئيس للميليشيات، وحررت سبعة مواقع استراتيجية في مديرية رازح، في خطوة عسكرية ستقود إلى الإطباق الكامل على معقلهم من ثلاث جهات، فيما واصلت تقدمها في جبهات الساحل الغربي والبيضاء والجوف، مع استمرار الغارات الجوية لمقاتلات التحالف مستهدفة مواقع ميليشيات الحوثي الإيرانية وتعزيزاتها في جبهات عدة.

وتفصيلاً، توغلت قوات الجيش اليمني بمساندة التحالف العربي في مديرية رازح بصعدة في تطورعسكري استراتيجي بجنوب غرب المحافظة، التي تعد المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الإيرانية وزعيمها عبدالملك الحوثي، وباتت جميع منافذ المحافظة البرية مع السعودية تحت سيطرة قوات الشرعية بالكامل، وفقاً لقائد اللواء السادس حرس حدود العميد حسين الغمري.

ونقل المركز الإعلامي للجيش عن العميد الغمري، قوله إن قوات الجيش باتت على بعد أربعة كيلومترات فقط من مركز مديرية رازح بعد توغلها في مناطق «سلسلة جبال الفلج وتبة الرخم ووادي شعيب وجبل الأزهور ومنطقة عزان ومعتق الغريب في رأس جبل الأزهر»، وسط انهيار الميليشيات وفرار عناصرها باتجاهات متفرقة، فيما واصل طيران الأباتشي التابع للتحالف مطاردتهم، وأوقع في صفوفهم خسائر كبيرة، فيما غنمت قوات الجيش عتاداً عسكرياً متنوعاً في تلك المناطق.

من جانبها، أكدت مصادر ميدانية في صعدة تمكن الجيش من فتح جبهات جديدة في غمر والظاهر، جنوب غرب وغرب صعدة، المحاذية لجازان السعودية، وباتت عناصر الميليشيات المتمركزة في الحدود بين البلدين معزولة تماماً، وفي فك قوات الجيش اليمني والقوات السعودية، وليس أمامها سوى الاستسلام أو الموت، خصوصاً تلك المتمركزة في جبل قيس وملحمة الحدوديين.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش أطبقت على صعدة من ثلاث جهات، الشمالية والشرقية والغربية، فيما تسيطر مقاتلات التحالف على أجواء المحافظة وتراقب تحركات الميليشيات بشكل مكثف، وان عملية تحرير المحافظة تسير وفق المخطط العسكري المرسوم لها من قبل الشرعية والتحالف العربي، موضحة أن قبائل المديرية ساندت قوات الجيش في عمليات التقدم السريعة نحو تلك المواقع في مؤشر إلى رفض سكان صعدة عناصر ميليشيات الحوثي.

من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف قصفها لمواقع الميليشيات في صعدة واستهدفت منطقة آل علي بمديرية رازح، حيث كانت تتجمع عناصر للميليشيات، ما خلف ثمانية قتلى وعدداً من الإصابات في صفوفهم، كما استهدفت تعزيزات لهم على الطريق العام بمنطقة مران بمديرية حيدان، وقصفت أهدافاً للميليشيات في الملاحيط والمنزالة والحصامة بمديرية الظاهر، فيما قصفت مدفعية التحالف مواقع وأهدافاً لهم في مديريتي منبه وغمر.

وفي الجوف القريبة من صعدة، واصلت قوات الجيش تطهيرها لمناطق برط العنان المحررة من الألغام والخلايا النائمة لميليشيات الحوثي، إلى جانب عقدها اجتماعات وصفت بالمهمة مع مشايخ وأعيان المديرية بعد تسليم مناطقهم طواعية للجيش، لتجنيبها الخراب، من خلال طرد عناصر الميليشيات الحوثية منها، حيث أعلن قائد المحور الشرقي للجوف التابع لميليشيات الحوثي ناجي بن ناجي جارالله المكنى «أبوصالح» انشقاقه وانضمامه للشرعية مع عدد من عناصره بكامل عتادهم العسكري.

وفي جبهات الساحل الغربي، أكدت مصادر ميدانية اقتراب قوات الجيش بمساندة التحالف العربي من تحرير كامل مديرية حيس كثاني مديرية واقعة باتجاه ميناء الحديدة، الهدف المقبل لقوات الشرعية والتحالف، لمنع تهريب الأسلحة للميليشيات وتهديدها للملاحة الدولية في البحر الأحمر، مشيرة إلى استكمال عمليات التمشيط للمناطق المحررة في المناطق الشرقية لمديريتي الخوخة والمخاء والمتمثلة بقرى الهامد والشاذلية ومزارع الرمة وقرية المشقر والكديحة والنجيبة.

وأشارت إلى أن قوات الجيش تواصل تقدمها باتجاه مناطق جديدة واقعة بين الخوخة والتحيتا على الساحل مباشرة، والتي أعلنت قبائلها النفير في مواجهة ميليشيات الحوثي والانضمام إلى مقاومة إقليم تهامة، التي تساند بشكل كبير قوات الجيش والتحالف في عمليات التحرير، وعلى رأسها القائد الميداني حسن علي دوبلة، الذي يقود عمليات تمشيط المواقع الواقعة بين عرفان على مشارف حيس ومنطقة الهاملي التابعة لمديرية موزع غرب تعز، بمساندة ميدانية من قوات التحالف.

من جانبها، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات قرب مطار الحديدة، وأخرى على الشريط الساحلي باتجاه الجراحي وحيس.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش بمساندة التحالف من تحرير منطقة جوفين التابعة للهاملي بموزع، وتمكنت من استعادة عدد من آليات الجيش المنهوبة من قبل الميليشيات، مع استمرار العمليات باتجاه مناطق جديدة بشرق موزع، كما سيطرت على مواقع تلة المصانع وجبل الدارة المطل على منطقة الجيرات في شرق صبر جنوب المدينة.

في حين قصفت ميليشيات الحوثي المتمركزة في تبة سوفتيل شرق المدينة، مخلفة إصابات في أوساط المدنيين، فيما ارتفعت حصيلة قصفها على منطقة الخيامي غرب تعز إلى 11 شهيداً، معظمهم من النساء وأحد الصحافيين، وإصابة 23 آخرين.

وفي حجة، أقرت ميليشيات الحوثي بمصرع القيادي الميداني البارز في صفوفها يوسف المؤيد بغارة جوية لمقاتلات التحالف في جبهة ميدي، مع عدد من مرافقيه.

وفي العاصمة اليمنية صنعاء، واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية في جبهات مديرية نهم، بالقرب من مفرق مديرية أرحب بعد استهداف مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في المنطقة، أدت إلى تدمير عدد من آلياتهم ومقتل وإصابة عناصر في صفوفهم.

وأكد الناطق باسم قوات التحالف العربي العقيد تركي المالكي، وصول قوات الجيش اليمني بمساندة التحالف إلى مشارف العاصمة وتقترب من تحريرها كثيراً، إلى جانب تحقيقها انتصارات نوعية في جبهات الساحل وصعدة والبيضاء.

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر مقربة من الحكومة الشرعية عن إسناد إحدى جبهات العاصمة إلى اللواء علي صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني المغدور علي عبدالله صالح، لما لديه من نفوذ في قوات الحرس الجمهوري والقبائل في محيط صنعاء، والذي وصل أخيراً إلى العاصمة السعودية الرياض.

وفي صنعاء، لقي القيادي الحوثي فوزي الجبلي مصرعه على يد أحد مسلحي القبائل في مديرية بني مطر غرب العاصمة، أثناء توجهه على رأس تعزيزات حوثية نحو مدينة الحديدة الساحلية، في ظروف غامضة لم يتم الكشف عن ملابساتها، في حين شهدت المدينة خلافات بين قيادات الحوثي على منحة الأمم المتحدة الإنسانية المقدرة بـ14 مليون دولار لمكافحة المجاعة التي بدأت تنتشر في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وكشفت مصادر مطلعة أن الخلافات وتبادل التهم بالفساد بين قيادات طالت مدير مركز نزع الألغام يحيى حسن الحوثي، على خلفية خلافات حول الدعم الذي قدمته الأمم المتحدة للمركز، والذي يقدر بسبعة مليارات ريال يمني، فيما تشكل ميليشيات الحوثي نموذجاً سيئاً في عمليات زراعة الألغام، وفقاً لتقارير دولية ومحلية، وتشهد لها جبهات القتال ضد الشرعية، حيث تم نزع آلاف الألغام المزروعة في المناطق المحررة.

وفي مأرب، تمكنت قوات الأمن الخاصة من ضبط شحنة مخدرات كبيرة إلى جانب ذخائر متنوعة وأكثر من 200 قطعة آلي (كلاشنكوف) كانت في طريقها للميليشيات الانقلابية في صنعاء قادمة من أحد المنافذ البرية شرق اليمن.

وفي البيضاء، وصلت وحدات عسكرية تابعة للواء 117 مشاة إلى المناطق المحررة في مديريتي ناطع ونعمان، للمشاركة في عمليات تحرير المحافظة المرتقبة، والتي أكدت مصادر مقربة من قوات الجيش أنها ستسبق عمليات تحرير الحديدة وصنعاء وصعدة.

وكان قائد محور البيضاء العميد ركن عبدالرب الأصبحي أكد جاهزية قواته لتحرير المحافظة، وأنها في انتظار الأوامر لبدء عملية التحرير بعد استكمالها لعمليات التدريب والتأهيل العالي على مختلف أنواع الأسلحة، وباتت قادرة على خوض المعارك بكل مهارة واقتدار.

مواد ذات علاقة