لينتصر الجميع للجنوب بالعقل والحكمة !

القيادات الوطنية الجنوبية أكانت تلك الممثلة بالمجلس الإنتقالي أو خارجه أو في إطار الشرعية جميعها اليوم أمام إمتحان حقيقي في كيفية تجاوز عنق الزجاجة وإفشال ما يحاك ضد الجنوب وأهله عبر تغليب مصلحة الجنوب العليا قولا وفعلا وما دون ذلك ينبغي تجاوزه وإعمال العقل والحكمة منعا للفتنة وعدم السماح للأصوات التي تغرد خارج عملية التصالح والتسامح بأن تجر شعب بكاملة إلى دائرة اللهب التي ستحرق بنارها الجميع خدمة لمصالحهم الأنانية أو إنسياقا وراء ما يروجه أعداء الجنوب وقضيته من أوهام ويستغلون وبذكاء ولؤم ما يشهده الصف الجنوبي من إختلافات وتباينات مع الأسف لصالح مشاريعهم إلى حد جعلوا الجنوبي لا يخاف إلا من أخيه الجنوبي أكثر مما يخاف منهم أو ينتبه لدسائسهم التي لن ترحم هذا أو تضع إعتبارا لأخر من الجنوبيين .


أن الحريق إذا ما أشتعل لا سمح الله فأن هناك من هم جاهزون لصب الزيت على النار وما أكثرهم حتى وأن تخفوا بأقنعة المكر والخداع المتعددة أو رفعوا شعارات الدفاع عن ( الوحدة ) التي ذبحت على أيديهم الملطخة بالدماء الجنوبية والشمالية على حد سواء !!

ثقتنا كبيرة بأن الجميع يدرك أهمية التفاهم وتقديم التنازلات المتبادلة في سبيل الجنوب ولن يسمحوا لأنفسهم بأن يكونوا معبرا لمرور مخططات أعداء المشروع الوطني الجنوبي والتي تستهدف في جوهرها وأبعادها الجنوب وأهله دون تمييز وسيخسر الكل ويندم الجميع أن نجحت وهو ما ينبغي منعه من الحدوث وهذه هي ثقتنا بأحرار ومناضلي شعبنا ومن كل الطيف السياسي وبقدرة العقل الوطني على تجاوز كل التحديات الماثلة وبشجاعة كل المعنيين على تحمل مسؤوليتهم الوطنية بعيدا عن حسابات الربح والخسارة ؛ فالجنوب ليس ضيعة للإستثمار أو مجالا للمساومات بحقه وحقوقة وهي قبل الجميع وبعد الجميع وفوق الجميع