قادمون لاستعادة اشراقة الشهداء
د. منى باشراحيل*
المزيدحينما يقدم لك الشعب السلطة على دماء أبنائه وتضحيات الشرفاء من رجاله وألم الجرحى؛ وصبر الأرامل ودمع الأيتام؛ وآهات الأمهات الذي لا يشبهه وجع؛ وتقابل كل ذلك بالجحود، بل واستنزاف ما تبقى من أنفاسهم.. ومع ذلك يصبرون على كل الابتلاءات..فأعلم انك أمام شعب جبار عندما يزأر سيجعلك فتاتا .
الغضب قادم وقد حان الوقت ليسترد الشعب حقوقه من لقمة العيش إلى غد يستعيد فيه الأرض والهوية... فغضب الشعوب المقهورة له نكهة الإرادة في صنع القرار والوجود، ولن يستطع دحر الطوفان جبروت سلطة أو قوة سلاح.
شعب الجنوب العربي تماثل للشفاء من شق الصف ،وربما من دون أن تشعر الحكومة منتهية الإنسانية، فإنها قد ساعدت على ذلك فضغطها الذي ظنت ان به ستركع الشعب ،انقلب عليها، ليرتص الشعب ذاته يدا بيد نحو إسقاطها.
تورطت حكومة بن غدر في هزيمة نفسها.. فلو أنها كانت تملك حفنة ذكاء لاستطاعت بعد توليها السلطة كسب من اوصلها إليها..ولكنها تملك من الغباء الوفير جدا بحيث لم تفكر أن من قدم لها السلطة قادر بلمح البصر وببصيرة ثاقبة على نزعها منها كما انتزع أرضه من المعتدي..فأيهما أصعب أسقاط حكومة أم أستعادة الأرض.
العد التنازلي يهرول نحو نقطة الإنطلاق ومحافظات الجنوب برمتها على أتم الاستعداد لتحقيق الهدف..
قادمون معا خلف صناديد المقاومة أبطال النصر، لنصنع نصرا تاريخيا جديدا يلتهم اللصوص عبيد المال.. ولتشرق أنوار الشهداء على وجوهنا.