سلامتك صديقي

سعيد يسعد زمانك
يا خير صاحب وإنسان
ربي يحقق طموحك
وتعيش في خير دنان
--------------
صاحب التصبيحة الجميلة ، والتمسية الرائعة التي يطل بها علينا صباح أو مساء كل يوم عبر وسائل التواصل، الإنسان الأصيل والشاعر النبيل د. سعيد محمود بايونس، ابن شقرة وعاشق (العنبرية) حد الثمالة، فهو متيم ومفتون بها، كما عنون مؤلفه عنها (عنبرية بها مفتون- شقرة الإنسان والفن).

ورغم انتقال سكنه لظروف عمله الأكاديمي في جامعة أبين إلا أن الشوق يجذبه للعنبرية، ولا يغيب عنها طويلا مثلما لا تغيب هي عن البحر أو تبتعد عن أحضانه الدافئة، لذا لا يغيب عنها وعن أناسها وفنها وتراثها الذي يحمل عبء الاهتمام به من خلال ترأسه لجمعية شقرة الثقافية، وهو مع ذلك إنسان لطيف المعشر، بمجرد أن تتعرف عليه تشعر بقربه منك وكأنه صديق قديم. ود. بايونس ناقد وشاعر له حضوره الفاعل في مساجلات الدحيف التي يتحفنا بها مع كوكبة من شعراء شقرة.

في طريق عودته من عنبريته (شقرة) يوم أمس تعرض زميلنا وصديقنا الرائع لمحاولة اغتيال من خلال عبوة ناسفة موقوتة وضعت في سيارته، ولولا لطف الله لكان ذهب ضحيتها.

ولعل خير وصف لزميلنا د.بايونس ما جاء في تغريدة صديقنا د.سالم السلفي (Salem Alsalafi)، إذ وصفه بالقول: "صوت الحق والاعتدال والإنسانية، و لأنه يصدع بكلمة الحق، ولأنه مقبول من كل الأطراف، ولأنه محبوب لدى قطاع كبير من الناس في بيئته المحلية، فقد صار هدفًا لقوى الظلام التي تريد أن تسكت صوت الحق ليهيمن صوت الباطل، وتريد أن تجتث كل الطيبين والمعتدلين ليبقى المتطرفون وتهيمن الكراهية، فإنهم لا يعيشون ولا يتعيشون إلا في هذا الوسط".

ومن يعرف د.بايونس يجده انساناً مسالماً لا تفارق الابتسامة محياه، ولا يميل إلى العنف، بل ويمقته، ولم يحمل غير سلاح الفكر وبندقية القلم وذخيرة الإبداع الشعري الذي يعبر من خلاله عن موقفه إلى جانب قضايا شعبه وقول كلمة الحق مما يدور في مسقط رأسه ومحيطها وعموم الجنوب الحبيب.
وأختتم بأبيات (تصبيحة) قالها صديق د. بايونس عن لغة حوار، السلم لها شعار:
صباح التحاور والثقة في الحوار
الله يوفق يلم الشمل ينجح حواره
يا جنوبي نباها سلم هذا شعار
ترجع لنا أرضنا كلّين يفرح بداره