قوافل الخير الإماراتية.. إغاثات تنقذ السقطريين من إهمال الشرعية

الأربعاء 17 يونيو 2020 02:01:00
 قوافل الخير الإماراتية.. إغاثات تنقذ السقطريين من إهمال الشرعية

في الوقت الذي تنفّذ فيه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي مؤامرة خبيثة ضد أرخبيل سقطرى، فإنّ دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهودًا مضنية لإنقاذ المدنيين من براثن "إرهاب الشرعية".

ففي أحدث هذه الجهود الإغاثية، انتهت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، اليوم الثلاثاء، من أعمال توزيع المساعدات الإغاثية في مناطق قعرة جنوب غرب محافظة سقطرى.

ووزعت المنظمة عبر فرقها الإغاثية، مساعدات إنسانية على المستحقين في 17 منطقة تابعة لمناطق قعرة، استفاد منها 233 أسرة.

واتجهت الفرق الميدانية إلى ترتيب المرحلة الثانية من المساعدات في مناطق قعرة التالية جنوتي، وصالحن، وراهن، وكدوديهن، ومحاضر، وقطانة، وضيضعة، ولبناتي، وعاليهن، وقشباب، ومعبهر، وموقعهر، وبيه، ودعشبق، وعجمان، ومالح وحزاحز.

تُعبِّر هذه الجهود عن مواصلة دولة الإمارات العربية المتحدة دورها الإغاثي في أرخبيل سقطرى، في الوقت الذي تتعرّض فيه المحافظة لمؤامرة إخوانية تقوم على صناعة الكثير من الأزمات الحياتية.

المساعدات الإماراتية لأرخبيل سقطرى تأتي وقتٍ تتعرض فيه المحافظة لمؤامرة إرهابية خبيثة من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، تقوم في أحد أوجهها على صناعة الأزمات الحياتية أمام السكان.

وتتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.

لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.

خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.

في المقابل، فإنّ الإغاثات الإماراتية كان لها أعظم الفضل في إنقاذ حياة المواطنين من هذا الإرهاب الإخواني الغاشم، وهو ما يبرهن على التناغم الذي يجمع بين الجنوب والإمارات.

ومثّلت المساعدات الإماراتية خير دعم لكثيرٍ من الجنوبيين الذين تفاقمت المأساة الإنسانية في وجههم، بفعل الحرب الحوثية القائمة منذ ست سنوات، فضلًا عن العبث الحاد الذي يُسيطر على معسكر الشرعية والاستهداف المتعمد لاحتياجات الشعب الجنوبي.

ودون أن يقتصر الأمر على مساعدات غذائية، يمكن القول إنّ علاقة فريدة من نوعها تلك التي تجمع بين الجنوب والإمارات، اتضحت كثيرًا على مدار السنوات الماضية.

ووقفت الإمارات عبر قواتها المسلحة إلى جانب القوات الجنوبية في معركتها ضد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.

وتعتبر دولة الإمارات هي الداعم الأقوى للجنوب سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وهذا الدور لم يرق للمليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية التي استهدفت هذه العلاقة وعملت على تشويه الدور الذي تقوم به أبو ظبي.

إنسانيًّا، قدّمت دولة الإمارات الكثير من الجهود الإغاثية للجنوب على مدار السنوات الماضية من أجل تمكين المواطنين من مواجهة الإهمال المتعمّد من قِبل حكومة الشرعية.

أحد أوجه صنوف الدعم الإماراتي تمثّل في تحرير العاصمة عدن من الحوثيين، وهنا يرجع الفضل الأول إلى ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد زايد، الذي أشرف بنفسه على عملية تحرير العاصمة من قبضة المليشيات الموالية لإيران قبل خمس سنوات.

مصادر عسكرية وصفت معركة عدن بأنها أعظم صور التضحية والوفاء، يوم الشهداء والجرحى والأبطال الجنوبيين والإماراتيين، وقالت: "كان توجيه الشيخ محمد بن زايد بألا يدخل علينا العيد إلا بعد تحرير مطار عدن، وقال حددوا احتياجاتكم"، مشيرا إلى تكليف 200 مقاتل للتدريب في قاعدة عصب لتنفيذ المهمة".

تحرير العاصمة عدن كان في يوم له قدسية دينية عند المسلمين وهو يوم السابع والعشرين من رمضان، حيث وقفت القوات المسلحة الإماراتية إلى جانب القوات الجنوبية في كبح جماح الاحتلال الحوثي من عدن، وقطع الذراع الإيرانية الخبيثة من أرض الجنوب.